Arab
أُصيب سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة مدنيين وعنصران من فرق الدفاع المدني السوري وعنصران من قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، من جراء اندلاع اشتباكات عنيفة، اليوم الاثنين، على أطراف حيي الشيخ مقصود والأشرفية ذوَي الغالبية الكردية في مدينة حلب شمالي سورية. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن المدنيين الثلاثة وعنصري الدفاع المدني أصيبوا إثر استهدافهم برصاص قناصين تابعين لـ"قسد" على محوري دواري الشيحان والليرمون، على أطراف الحيين.
وأكدت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية، في بيان لها، أن اثنين من كوادر الدفاع المدني أُصيبا بجروح من جراء استهدافهما المباشر بإطلاق نار من قبل "قسد" أثناء تأديتهما مهامهما على دوار الشيحان، موضحة أن سيارة إنقاذ من نوع "بيك آب" تابعة للدفاع المدني تعرضت لإطلاق نار أثناء توجه أربعة عناصر على متنها إلى مبنى مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث في محافظة حلب، الواقع عند دوار الشيحان.
وأشارت إلى أن السيارة كانت تحمل شارات الدفاع المدني بشكل واضح، فيما كان العناصر الأربعة يرتدون الزي الرسمي. وأدى الاستهداف المباشر إلى إصابة عنصرين بجروح، جرى إسعافهما على الفور إلى المشفى لتلقي العلاج اللازم. وأكدت الوزارة أن استهداف فرق الدفاع المدني يُعد "جريمة خطيرة وانتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني"، لما يشكله من عرقلة لجهود إنقاذ المدنيين المحتاجين للمساعدة، ومنع تقديم الخدمات الإنسانية والمنقذة للأرواح.
في المقابل، قال المكتب الإعلامي لـ"قسد"، في بيان، إن عنصرين من قوى الأمن الداخلي (الأسايش) أُصيبا بجروح من جراء "هجوم نفذته فصائل مرتبطة بوزارة الدفاع في حكومة دمشق على حاجز في دوار الشيحان بحلب"، معتبراً أن ذلك يأتي "في استمرار واضح لنهج التصعيد المنفلت الذي يهدد أمن المدينة وحياة المدنيين". وحمّل "حكومة دمشق المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات".
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بإغلاق طريق غازي عنتاب – حلب من جهة دواري الليرمون والشيحان، بسبب استهداف عناصر "قسد" الطريق. وأكدت مصادر "العربي الجديد" أن قوات وزارة الدفاع السورية دفعت بتعزيزات عسكرية إلى أطراف حيي الشيخ مقصود والأشرفية عقب الاشتباكات، مشيرة إلى أن المواجهات تطورت إلى استخدام الرشاشات الثقيلة والمتوسطة.
وسبق أن شهدت المنطقة نفسها، في السادس والسابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اشتباكات دامية بين "قسد" و"الأسايش" من جهة، وقوات الأمن الداخلي السورية والجيش السوري من جهة أخرى، أسفرت حينها عن مقتل مدني وثلاثة عناصر من قوات الأمن السورية، وإصابة أكثر من 26 شخصاً، بينهم مدنيون، برصاص "الأسايش".
وتأتي هذه الاشتباكات بالتزامن مع زيارة وفد تركي، اليوم الاثنين، إلى دمشق، ضم وزير الخارجية هاكان فيدان ووزير الدفاع يشار غولر ورئيس جهاز الاستخبارات العامة إبراهيم كالن، حيث التقى الوفد في قصر الشعب الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة. ومن أبرز الملفات التي نوقشت خلال الزيارة اتفاق 10 مارس/آذار الموقع بين "قسد" ودمشق الذي ينص على دمج المؤسّسات المدنية والعسكرية شمال شرقي البلاد في إدارة الدولة، لكن من دون تحقيق تقدم كبير على أرض الواقع حتى الآن.

Related News
النصيري يقترب من نادٍ كبير في السعودية
alaraby ALjadeed
6 minutes ago
إصابة ثلاث نساء بجروح في عمليات طعن في مترو باريس
al-ain
8 minutes ago
محمد صلاح يكشف سبب الفوز الملحمي على جنوب أفريقيا
al-ain
17 minutes ago