الرشــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــــــ عربــــــيه
يواصل قطاع غزة مواجهة أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة، في ظل تعثّر تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ قبل نحو سبعين يومًا، وسط استمرار الخروقات وتأخر الانتقال إلى مرحلته الثانية، ما فاقم من معاناة السكان في القطاع المحاصر والمتضرر على نطاق واسع.
وفي هذا السياق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن اجتماع وشيك للوسطاء يوم الجمعة المقبل، بهدف وضع تصور عملي لكيفية الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة. وأكد الحاجة العاجلة لاستكمال هذه المرحلة، بما يشمل الإسراع في تشكيل إدارة فلسطينية مدنية، مشيرًا إلى أن عددًا من عناصر اتفاق إنهاء الحرب لا يزال قيد الاستكمال.
بالتوازي، حذّرت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية من أن العمليات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، ولا سيما في قطاع غزة، مهددة بالانهيار في حال استمرار العوائق القائمة، مشيرة إلى أن الإجراءات الحالية تعرقل بشكل كبير قدرة المنظمات على توسيع نطاق استجابتها الإنسانية.
وأفادت الأمم المتحدة بأن نحو 55 ألف عائلة فلسطينية تضررت من الأمطار والعواصف الأخيرة التي ضربت قطاع غزة، وتسببت بأضرار واسعة في المساكن ومراكز الإيواء. كما ألحقت الأحوال الجوية أضرارًا بعشرات المساحات الصديقة للأطفال، ما أدى إلى تعطّل أنشطة حماية الطفل، وتأثر نحو 30 ألف طفل في مختلف مناطق القطاع.
وأوضح نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أن استمرار العوائق يحدّ من قدرة وكالات الإغاثة على إيصال المساعدات وتنفيذ تدخلات إنسانية سريعة وفعّالة، في وقت تزداد فيه الاحتياجات الإنسانية بشكل ملحوظ.
وزادت الأمطار الغزيرة خلال الأيام الماضية من صعوبة الأوضاع المعيشية في غزة، حيث تضررت خيام ومساكن مؤقتة شُيّدت بمواد بدائية، كما برزت مشكلات حادة في البنية التحتية، شملت تعطّل شبكات الصرف الصحي ومحطات ضخ المياه المتضررة.
المصدر: وكالة معا

http://غزة: أوضاع إنسانية حرجة ومساعٍ دولية للانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق