هل غدا مشروع الإمامة عدوا ثانويا ؟!
Party
1 week ago
share

بقلم / احمد المقرمي
تتكشف حقائق الصغار من الكبار، ومواقف ذوي الطموحات الرفيعة، من أصحاب الطموحات الضئيلة، وموقف الوطني من المنتفع حين تشتد الأزمات ، ويحيط بالوطن الكيد و المكر ، و لمؤامرات؛ مؤامرات التمزيق، وكيد التقسيم.
الخائضون في نظرية المؤامرة سيقفون هنا؛ و لكن بدلا من الهروب في نقاش لإنكارها، أو لإثباتها علينا أن يكون لنا دور في تغيير الواقع البئيس الذي فرضه انقلاب 21 سبتمبر النكبة.
أين يجب أن تتجه بوصلة اليمنيين اليوم ؟ و فيم يجب أن تتحد مواقفهم؟
كل تباين، أو خلاف سياسي له سـقف محدود يمكن أن يصل معه النــاس إلى وفـــاق ، و اتفــــــاق إذا خلصــــــت النوايــا، و صدقت المــــــواقف، و استشعر كل طــرف مسؤوليته تجاه الخطر المحيط بالوطن.
ليس بمقدور من يدور حول ذاته، و لا يرى إلا مصالح ضيقة أن يصل إلى غايته، أو يحقق غرضه، مهما زينت له أوهامه أن مصالحه غدت قريبة منه؛ لأنه سوف يصطدم بشــــعب يعرف الهدف الأسمى و المشروع الوطني الجامع.
لايزال الحوثي يستثمر انقلاب 21 سبتمبر النكبة، ولايزال يطمع أن يفرض مشروعه الإمامي المتخلف على اليمـــن كلها، و هو يراهن على ذلك ، و هذا ما يعرفه الصـــــف الجمهوري ، و الشعب اليمني شعب جمهوري الهوى و الهوية و صادق في انحيازه للثورة و الجمهورية التي يرى فيهما هدفه الأكبر.
والأطراف والمكونات التي تتحدث عن الصف الجمهوري عليها أن تثبت جمهوريتها بترتيب أولوياتها في الميدان بعمل يترجم القول إلى أفعال تتجه نحو استرجاع مؤسسات الدولة، و إسقاط المشروع الإمامي تماما.
على من يتحدث عن ضــرورة وحدة الصــــــف الجمهوري أن يغادر التقوقع حول المشاريع الخاصة، و المصالح الذاتية، و أن يعيد ترتيب أولوياته كجمهــوري صـادق في مواجهة، و منازلة مشــــــروع الضــــــلال الحوثي؛ إذ هو العدو المتربص باليمن و اليمنيين.
من المؤسف أن نقرأ تصريحات فيها تنابز،و مناكفات على حساب تعزيز وحدة الصـف الجمهوري، و لا نقرأ تصريحات تعبئ الصفوف ضد مشروع الضلال الحوثي !
هل غدا العدو الحوثي عدوا ثانويا؟ و هل في تراجع التناول الإعلامي تجاه الحوثي ــ لدى بعض الأطراف ــ استسلاما ؟! أم تراه ــ لا قدر الله ــ مغازلة من طرف واحد و العياذ بالله ؟!
كارثة أن تجد الحـــديث ــ من هنا أو هناك ــ يتجه للنبش،أو للتشهير،أو التشويه الذي يضر بالصف الجمهوري،فيما تراه لا يكاد يتناول الإمامة الحوثية إلا نادرا.
يقينا ! ليس هنالك أي غبش يمكن أن يربك ترتيب الأولويات المطلوبة وطنيا و شعبيا..و سيتحدث كل من يتكلم عن الصف الجمهوري بأن على رأس الأولويات هو مواجهة مشروع السلالة الحوثية ؛ لكن الفعل و التناولات الإعلامية تعطي صورة أخرى.
هذه الســــطور لا تتهم ! ولكن تستحث مكونات الصــــــف الجمهوري أن يحـتزم ، و أن يوجه طاقاته ، ومكاناته نحو جبهات التماس مع مشروع الضلال الحوثي. و ما لم يفعل، و بقي في دائرة القول فقط، فسيقول الشارع بكل صدق و وضوح أن هؤلاء أو أولئك إنما يخدمون الحوثي من حيث يشعرون … ويتغاضون.

http://هل غدا مشروع الإمامة عدوا ثانويا ؟!

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows