هل تعرض منتخب الجزائر لظلم تحكيمي أمام الإمارات؟ الشريف يوضح
Arab
1 week ago
share
شهدت مباراة الجزائر والإمارات ضمن ربع نهائي بطولة كأس العرب 2025، اليوم الجمعة، سلسلة من الحالات التحكيمية البارزة التي كان لها تأثير مباشر على مجريات اللقاء. وأثارت لحظة تحكيمية النقاش في الشوط الأول بعد كرة ثابتة نفذها منتخب الجزائر، وأسفرت عن هدف أُلغيّ بداعي التسلل. وعنها قال الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد" جمال الشريف: "جاءت الحالة الأولى عند الدقيقة الرابعة عشرة، حين حصل منتخب الجزائر على ركلة حرّة قريبة من منطقة جزاء الإمارات. ونفّذ اللاعب الجزائري الكرة عرضية باتجاه منطقة الجزاء لتصل إلى أشرف عبادة الذي وضع الكرة في الشباك. إلا أنّ عبادة كان متقدماً عن ثاني آخر مدافع إماراتي لحظة تنفيذ الكرة، ما وضعه بشكل واضح في حالة تسلل. ومِن ثمّ، اتخذ الحكم المساعد القرار الصحيح برفع الراية وإلغاء الهدف، وهو قرار سليم من الناحية القانونية وفقاً لبروتوكول حالات التسلل المعتمد في قوانين اللعبة". وقبل نهاية الشوط الأول بقليل، شهدت المباراة حالة تحكيمية أخرى لافتة تتعلق بهدف ثانٍ ألغاه الحكم المساعد بسبب التسلل. وعنها قال الشريف: "وصلت الكرة إلى الجهة اليمنى باتجاه لاعب الجزائر عادل بولبينة، الذي كان متقدماً على الظهير الأيسر لمنتخب الإمارات روبين كانديو لحظة تمرير الكرة إليه، ما وضعه في موقف تسلل واضح". وتابع: "رغم ذلك، طبّق الحكم المساعد مبدأ إتاحة الفرصة لاستمرار اللعب، وانتظر حتى اكتمال الهجمة وتسجيل الهدف، قبل أن يرفع رايته معلناً وجود حالة تسلل، ليُلغى الهدف بشكل صحيح وفق القوانين. وبذلك، جاء القرار التحكيمي منسجماً مع بروتوكول التسلل، لتكون هذه الحالة الثانية التي يُلغى فيها هدف للمنتخب الجزائري خلال المباراة بسبب تمركز غير قانوني عند لحظة التمرير". ومع بداية الشوط الثاني، وتحديداً في الدقيقة الحادية والخمسين، برزت حالة تحكيمية جديدة أثارت اهتمام المتابعين، بعدما كاد المنتخب الإماراتي يستغل إحدى الهفوات الدفاعية داخل منطقة جزاء الجزائر. وعنها قال الحكم المونديالي: "كانت الكرة بحوزة الظهير الأيسر لمنتخب الجزائر هواري بعوش، الذي استلم الكرة داخل منطقة الجزاء وحاول إبعادها عن أحد مهاجمي الإمارات، لكن الكرة أفلتت منه واتجهت نحو خط المرمى، ما تسبب بلحظة ارتباك دفاعي. في هذه الأثناء، تدخل المدافع عبد القادر بدران بشكل حاسم، إذ نجح في اللحظة الأخيرة في تشتيت الكرة قبل تجاوزها خط المرمى. وخلال العملية، رفع بعوش يده مطالباً زميله بإبعاد الكرة بعيداً، لتصطدم الكرة بيده المرفوعة بعد تشتيت بدران". وتابع: "وفقاً للقانون، فإن اصطدام الكرة بيد لاعب من فريقه بعد لعب متعمد من زميله لا يُعد مخالفة، طالما لم تكن الحركة موجهة لزيادة حجم الجسم أو اعتراض الكرة بشكل غير قانوني. وعليه جاء قرار الحكم صحيحاً بعدم احتساب ركلة جزاء للمنتخب الإماراتي، واعتبار الحالة مساراً طبيعياً للعب. وبذلك أكّد الطاقم التحكيمي صحة تقديره للموقف، في لقطة اتسمت بالسرعة والتداخل بين لاعبين من المنتخب نفسه". وفي الدقيقة الرابعة والستين، برزت حالة تحكيمية أثارت تساؤلات الجماهير، عقب هجمة سريعة أدت لاحقاً إلى هدف التعادل لمنتخب الإمارات. وقد جاءت اللقطة بعد صراع على الكرة بالقرب من خط التماس، ما استدعى دقة عالية في متابعة الحدث من الحكم المساعد. وتحدث الشريف عنها قائلاً: "اتجهت الكرة نحو خط التماس، قبل أن يتدخل لاعب الإمارات يحيى الغساني الذي نجح في السيطرة عليها بمهارة، إذ أسند الكرة بباطن قدمه اليسرى ثم لعبها بوجه قدمه اليمنى، وكل ذلك قبل أن تغادر الكرة بكاملها حدود الملعب. بحسب قوانين اللعبة، لا تُعتبر الكرة خارج الملعب إلا إذا تجاوزت بكامل محيطها خط التماس، وهو ما لم يحدث في هذه الحالة. فقد بقي جزء من الكرة فوق الخط أثناء لمس الغساني لها، ما يجعل استمرار اللعب قراراً سليماً". وأضاف الشريف: "بعد ذلك، وُجهت الكرة إلى داخل منطقة الجزاء، لتُستثمر الهجمة، ويحرز المنتخب الإماراتي هدف التعادل. ومِن ثمّ، كان قرار الحكم المساعد صحيحاً في ترك اللعب مستمراً وعدم التدخل، لعدم وجود خروج كامل للكرة. وبهذا جاءت الحالة مثالاً على أهمية التركيز والدقة في مثل هذه المواقف القريبة من خطوط الملعب". وجاءت اللقطة الأخيرة خلال الثواني الأخيرة من عمر الوقت الأصلي، وتحديداً عند الدقيقة الثالثة والتسعين، عندما وصلت الكرة داخل منطقة جزاء المنتخب الجزائري، وحاول لاعب الإمارات نيكولاي خيمينيز لعب الكرة بوجه قدمه اليمنى من مسافة قريبة جداً من أمام المدافع أشرف العبادة، الذي لمس الكرة بيده. وعن الحالة، قال الحكم الدولي السابق: "تحركت الكرة بسرعة كبيرة باتجاه المدافع الجزائري الذي حاول بشكل واضح إرجاع يديه وتفادي لمس الكرة، وكانت ذراعاه في وضعية طبيعية تتناسب مع الحركة التنافسية داخل منطقة العمليات. رغم حدوث اللمس، إلا أن المدافع لم يقم بأي حركة إضافية باتجاه الكرة، ولم تتضخم مساحة جسمه بشكل غير طبيعي، كما لم يكن هدفه اعتراض الكرة عمداً. وعلى ذلك، كان قرار الحكم صحيحاً بعدم احتساب مخالفة أو ركلة جزاء، لأن اللمسة جاءت في سياق لعب طبيعي، ومن دون تعمد أو استفادة".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows