إسرائيل تُهدد ملعب كرة قدم أيقونياً في بيت لحم بالهدم
Arab
2 weeks ago
share
تدرس إسرائيل هدم ملعب كرة قدم أيقوني في مخيم اللاجئين الفلسطينيين يُسمى "عايدة"، في بيت لحم، والذي يقع على مسافة قريبة من جدار الفصل في الضفة الغربية المحتلة. ووفقاً للمعلومات فإن الموقع يقع على أرض عسكرية، الأمر الذي يُعد انتهاكاً كبيراً جديداً للرياضة الفلسطينية.  ونشرت وكالة "إفي" الإسبانية تقريراً خاصاً، الجمعة، عن وضع إسرائيل قبل حوالى شهر إشعاراً عند مدخل الملعب، الذي يستخدم منذ سبع سنوات، لإبلاغ سكان المخيم بأن هناك احتمالاً لهدمه لعدم امتلاكه التصاريح اللازمة ولانتهاكه، بحسب المزاعم، اللوائح العسكرية. وتؤجر السلطات المحلية لمخيم عايدة، الذي تأسس عام 1950 بواسطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) لإيواء أكثر من ألف نازح جراء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، الأرض منذ عقدين من البطريركية الأرمنية في القدس، التي تمنحهم ملكيتها ليتسنى للأطفال ممارسة الأنشطة الترفيهية.  وتحدث رئيس اللجنة الشعبة لمخيم اللاجئين "عايدة"، سعيد العزة، في حديث خاص للوكالة الإسبانية "إفي" من داخل الملعب الرياضي المُهدد بالهدم: "إنها ليست مجرد محاولة لتدمير مرافق الفريق، بل لتدمير أمل الأطفال والشباب الذين يحلمون بأن يكونوا لاعبي كرة قدم. مخيم عايدة للاجئين، الذي يمتد تاريخه على مدار 75 عاماً من الصراع بين الكيان الصهيوني المحتل وفلسطين، شهد تحولاً من الخيام إلى المنازل والمباني الصغيرة من الخرسانة، فلماذا الآن تفكر السلطات الإسرائيلية في هدم ملعب كرة قدم لا يضر أي طفل أحداً".   ويكتسب مخيم عايدة دلالات رمزية مهمة للمجتمع الفلسطيني، إذ يزيد عدد سكانه عن خمسة آلاف نسمة، رغم أنه كان مصمماً لاستيعاب 1200 شخص فقط، وهم جزء من موجة اللاجئين وأحفادهم التي سببتها النكبة، والتي أجبرت أكثر من 750 ألف عربي على مغادرة منازلهم بين عامي 1947 و1949. وتتزين بوابة مدخل المخيم بنحت ضخم على شكل مفتاح وقفل، في إشارة إلى أمل هذه العائلات بالعودة إلى أراضيها الأصلية، وكما لا تزال عدة منشآت تابعة للأونروا قائمة في المخيم، فيما تزين جداريات على طول جدار الفصل، تعكس مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. يُذكر أن أكاديمية (AOD Sports Academy) الناشطة في المخيم، التي يعني اسمها "العودة إلى الأرض"، تضم 250 لاعباً تتراوح أعمارهم بين 6 و19 عاماً، بما في ذلك فرق نسائية، وتفتخر بوصول بعض لاعبيها إلى الفئات الأدنى للمنتخب الفلسطيني.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows