الرشادبرس/ متابعات شدد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على ضرورة توحيد الجهود الرسمية والمجتمعية في محافظتي حضرموت والمهرة من أجل استعادة الهدوء وتعزيز الأمن والاستقرار، مؤكداً أن استمرار التصعيد سيضاعف المعاناة الاقتصادية والمعيشية، خاصة بعد أن ظهرت أولى تبعاته بتعليق صندوق النقد الدولي لأنشطته الحيوية في البلاد.
وأوضح مصدر في مكتب رئاسة الجمهورية أن فخامة الرئيس، وخلال اتصالين هاتفيين بمحافظ حضرموت سالم الخنبشي ومحافظ المهرة محمد علي ياسر، شدد على انسحاب جميع القوات الوافدة من خارج المحافظتين، وتمكين السلطات المحلية من القيام بواجباتها الأمنية والخدمية وفقاً للدستور والقانون.
وأكد الرئيس على أهمية فتح تحقيق شامل في الانتهاكات التي رافقت الإجراءات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري والاعتداءات على الممتلكات، مؤكداً مبدأ المساءلة وعدم الإفلات من العقاب.
وحذر فخامته من أي خطوات قد تؤدي إلى مزيد من التوتر أو إراقة الدماء، لافتاً إلى أن الأولوية الوطنية يجب أن تظل متركزة على مواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، وتحقيق تطلعات اليمنيين في الأمن والاستقرار والسلام.
وأشاد رئيس مجلس القيادة بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لخفض التصعيد ودعم استقرار المحافظتين، مجدداً دعم الدولة الكامل لهذه الجهود، وحرصها على تعزيز دور السلطات المحلية في حماية السلم المجتمعي ورعاية مصالح المواطنين.
ودعا العليمي مختلف القوى السياسية والقبلية والاجتماعية في حضرموت والمهرة إلى تغليب المصلحة العامة، والحفاظ على المكاسب الوطنية المتحققة، والتركيز على المعركة الرئيسية ضد المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معها، وتعزيز الثقة مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وفي مقدمتهم تحالف دعم الشرعية ومجلس التعاون الخليجي.
وأكد فخامته ضرورة إعادة الأوضاع في المحافظتين إلى ما كانت عليه، واحترام مرجعيات المرحلة الانتقالية، وتمكين الحكومة والسلطات المحلية من أداء مهامها الدستورية، محذراً في الوقت نفسه من أن الوضع المعيشي الراهن لا يحتمل فتح جبهات داخلية جديدة