الرشــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــــــ عربــــــيه
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن توقيف أكثر من مئة فلسطيني، من بينهم قيادات سياسية وأسرى محررون، وفق ما أفاد به نادي الأسير الفلسطيني.
وطالت الحملة مدن نابلس وسلفيت وجنين وطولكرم وقلقيلية وأريحا، بالإضافة إلى بلدتي العيزرية وأبو ديس شرقي القدس. ونفذت القوات الإسرائيلية مداهمات مكثفة رافقها تفتيش منازل وتحقيقات ميدانية، وسط ظروف جوية ماطرة وباردة.
في نابلس، اعتقلت القوات نحو خمسين مواطناً، من بينهم نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم الأسبق ناصر الدين الشاعر، الذي خضع لتحقيق ميداني قبل الإفراج عنه. وفي سلفيت، احتجزت القوات عشرات الشبان وتعرض عدد منهم للضرب خلال التحقيق الميداني، مع مداهمات شملت العبث بمحتويات المنازل وانتشاراً عسكرياً في الأحياء الداخلية.
وفي جنين، اعتقلت القوات الأسير المحرر محمد العارضة بعد اقتحام منزله فجراً، كما نفذت مداهمات في بلدات عدة بالمحافظة. وشملت الاعتقالات أيضاً مناطق في طولكرم وقلقيلية وأريحا، حيث جرى توقيف عدد من المواطنين قبل الإفراج عن بعضهم لاحقاً عقب التحقيق الميداني.
كما اعتقلت القوات سبعة مواطنين في الخليل، بينهم آباء وأبناؤهم، بعد اقتحام منازلهم ونقلهم إلى معسكر داخل مستوطنة “كرمي تسور”، إضافة إلى مصادرة مصاغ ذهبي خلال المداهمات. وطالت الاعتقالات كذلك مناطق ببيت لحم والقدس، حيث تعرض المحتجزون لتحقيقات ميدانية واعتداءات جسدية قبل الإفراج عن عدد منهم.
وتأتي هذه الحملة الواسعة ضمن تصعيد عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية خلال الأسابيع الأخيرة، والتي رافقها اقتحامات ليلية واعتقالات جماعية ومواجهات في عدة محافظات. ووفق إحصاءات فلسطينية، أسفرت العمليات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن استشهاد أكثر من ألف فلسطيني وإصابة آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال نحو عشرين ألفاً وتنفيذ آلاف عمليات الهدم التي أدت إلى نزوح آلاف المواطنين.
المصدر:وفا
Related News