الأحزاب السياسية تحذرمن تحركات الانتقالي وتدعو لترسيخ سلطة الدولة
Party
1 week ago
share

الرشـــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــ محلــــــــــية
أعربت الأحزاب والمكوّنات السياسية عن بالغ قلقها إزاء التطورات المتسارعة في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، وما رافقها من تحركات للمجلس الانتقالي الجنوبي تهدف وفق البيان إلى فرض وقائع جديدة خارج إطار الشرعية ومؤسسات الدولة. وثمّنت القوى السياسية لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية بحضور رئيس الوزراء، مؤكدة تمسكها بالدولة ومرجعياتها.
وأعلنت الأحزاب رفضها التام الإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي في المحافظات الثلاث، بما في ذلك تحريك قوات من خارج مناطقها وإنشاء هياكل أمر واقع والتعدي على صلاحيات الحكومة الشرعية. وحذّر البيان من أن محاولة إخضاع شبوة وحضرموت والمهرة بالقوة يمثل تهديداً مباشراً لوحدة القرار الأمني والعسكري، ويفتح الباب أمام صراعات داخلية لا يستفيد منها سوى جماعة الحوثي ومشروعها المدعوم من إيران.
وأشار بيان الأحزاب إلى أن ما يحدث يعود إلى أسباب سبق التحذير منها، أبرزها الانقسام داخل مجلس القيادة الرئاسي، وتعثّر تنفيذ اتفاق الرياض، وعدم الالتزام بإعلان نقل السلطة والمرجعيات الثلاث، إضافة إلى اختلال الشراكة السياسية وحصر القرار الوطني في نطاق محدود.
وأكدت القوى السياسية أن الانقسام الحالي ألحق ضرراً مباشراً بالثقة داخل مكوّنات الشرعية والمجتمع، داعية إلى احتواء الخلافات والعودة إلى الحوار وفق مركز قانوني واضح للدولة، والتوافق على إطار جامع للقضية الجنوبية يُطرح بشكل موحد في أي مفاوضات للحل الشامل.
وثمّنت الأحزاب الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لاحتواء التوتر وعودة القوات التي وصلت من خارج حضرموت والمهرة إلى مواقعها السابقة، مشددة على أن أي اضطراب أمني أو سياسي في المحافظات الثلاث سينعكس سلباً على انتظام صرف الرواتب، وتمويل وقود الكهرباء، وثقة المانحين بالإصلاحات الاقتصادية، بما يفاقم الأزمة الإنسانية.
كما دعت القوى السياسية الشركاء الدوليين إلى اتخاذ موقف واضح يرفض الإجراءات الأحادية، ويدعم الشرعية الدستورية ومؤسسات الدولة، ويمنع توفير أي غطاء سياسي لتحركات خارج الإطار القانوني. وطالبت بالضغط لإعادة القوات الوافدة من خارج شبوة وحضرموت والمهرة إلى ثكناتها، ومنع أي محاولات لمنازعة الحكومة صلاحياتها.
وأشادت الأحزاب بموقف القيادة الشرعية الرافض للانجرار إلى صراعات جانبية تستنزف الجهد الوطني، مؤكدة دعمها الكامل للإجراءات الرامية إلى حماية السلم الأهلي وتعزيز حضور الدولة وتوجيه بوصلة الجهود نحو المعركة الأساسية ضد ميليشيا الحوثي.
وشدد بيان الأحزاب على أن مستقبل اليمن مرهون بوجود الدولة وتماسك مؤسساتها، وأن انهيار منطق الدولة يفتح المجال لصعود مشاريع مسلحة تهدد الاستقرار شمالاً وجنوباً، محمّلة المجتمع الدولي مسؤولية منع البلاد من الانزلاق نحو الفوضى.
ورحّبت الأحزاب بموقف السفراء الداعمين لمجلس القيادة والحكومة، وتأكيدهم الالتزام بوحدة اليمن واستقراره ووحدة الصف داخل مؤسسات الشرعية باعتبارها الضمانة الأساسية لنجاح العملية السياسية.
وفي ختام البيان، جدّدت المكوّنات السياسية تمسّكها بالاصطفاف خلف الشرعية، والدعوة لعودة مجلس القيادة ومؤسسات الدولة للعمل من داخل الأراضي اليمنية، وحشد الجهود لاستعادة صنعاء وبسط سلطة الدولة على كامل التراب الوطني، ورفض أي تشكيلات أو تحركات خارج إطار القانون، مؤكدة أن الحفاظ على استقرار اليمن مسؤولية وطنية جامعة.

http://الأحزاب السياسية تحذرمن تحركات الانتقالي وتدعو لترسيخ سلطة الدولة

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows