الرشادبرس- عربي جدّدت السعودية وإيران والصين، خلال الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية المشتركة لمتابعة اتفاق بكين، الذي عُقد في العاصمة الإيرانية طهران، تأكيدها دعم الحلّ السياسي الشامل في اليمن بما ينسجم مع المرجعيات الدولية وتحت رعاية الأمم المتحدة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الاجتماع، الذي ضمّ وزراء خارجية الدول الثلاث، شهد تأكيد الجانبين السعودي والإيراني التزامهما بتنفيذ اتفاق بكين بكامل بنوده، وتعزيز مبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول واستقلالها ووحدة أراضيها، إلى جانب استمرار العمل على ترسيخ العلاقات الثنائية.

كما شدّدت الدول الثلاث على أهمية التواصل المباشر والاجتماعات والزيارات المتبادلة، خصوصاً في ظلّ التوترات الإقليمية المتصاعدة التي تُهدّد أمن المنطقة والعالم. وأكّد المجتمعون أن الحوار والتعاون بين دول المنطقة ضرورة لتعزيز الأمن والاستقرار ودفع مسارات السلام والتنمية الاقتصادية.

ورغم تجديد الالتزامات الدبلوماسية في إطار اتفاق بكين، يبرز قلق واسع في الأوساط الإقليمية والدولية بشأن استمرار التحديات المرتبطة بتنفيذ تلك التعهّدات، ولا سيما الاتهامات المتكررة لإيران بعدم الوفاء الكامل بالتزاماتها، واستمرار دعمها للمليشيا الحوثية الإرهابية في اليمن سياسياً وعسكرياً، وفق ما تذكره تقارير أممية ودولية. وتُعدّ هذه القضية أحد أبرز العوائق أمام جهود التهدئة وإقامة تسوية مستدامة، خصوصاً في ظلّ الحاجة الملحّة إلى وقف التدخلات الخارجية وضمان وصول الأطراف اليمنية إلى حلّ واقعي وشامل ينهي الإنقلاب والتمرد تحت إشراف الأمم المتحدة. وفي هذا السياق، يبقى الالتزام الفعلي من جميع الأطراف شرطاً أساسياً لنجاح أي مسار سياسي يفضي إلى سلام دائم في اليمن.

المصدر: واس