الرشادبرس/ متابعات
تشهد مديرية الأزارق بمحافظة الضالع،، تفشي واسع لمرض الملاريا خلال الأشهر الماضية، وسط ارتفاع مقلق في أعداد الإصابات وتكرار الوفيات، في ظل ضعف الخدمات الصحية وصعوبة الوصول إلى العلاج.
أفاد الطبيب عبدالله صالح المشرف على حالة إحدى المريضات بوفاة الشابة سبأ جمال، من قرية خثمي في منطقة غيل بلاد الأحمدي، متأثرة بمضاعفات الملاريا الخبيثة، مؤكداً أن حالتها تدهورت بشكل سريع نتيجة قوة انتشار الطفيل في دمها وغياب الإمكانات الطبية اللازمة للتعامل مع الحالات الحرجة.
وأشار الطبيب إلى أن منطقة غيل بلاد الأحمدي تعد إحدى أكثر المناطق تضررًا، حيث تنتشر الملاريا بشكل متسارع بين الأطفال والنساء والرجال، لافتا إلى تسجيل إصابات يومية جديدة.
وبحسب تقارير طبية محلية في مديرية الأزارق، بلغ عدد الإصابات المسجلة أكثر من 900 حالة منذ مطلع العام الجاري، في ظل ضعف الاستجابة الصحية ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.
وأكد الطبيب أن الوضع الصحي في المديرية يحتاج إلى تدخل عاجل من وزارة الصحة والمنظمات الدولية العاملة في القطاع الصحي، خاصة مع انتشار الملاريا الخبيثة التي تُعد من أخطر أنواع الملاريا وتتسبب في وفيات سريعة إذا لم تتوفر الرعاية المناسبة.
وتعد مديرية الأزارق من المناطق الجبلية الفقيرة التي تعاني من ضعف الخدمات الأساسية، وغياب الحملات الوقائية، إضافة إلى انتشار البعوض الحامل للمرض على نطاق واسع نتيجة الأمطار وتراجع أعمال المكافحة.