افتُتح اليوم الثلاثاء مطار حلب الدولي، الذي يُعد ثاني أكبر مطار في سورية بعد مطار دمشق الدولي، وذلك بعد جهود مكثفة لإعادة تأهيله، إثر الأضرار التي لحقت به خلال السنوات الماضية.

وأوضح منسق افتتاح المطار، همام حوت،، أن المطار كان شبه مدمر، وعانى من هجمات عصابات "الـPKK" وحزب العمال الكردستاني، وشهد إطلاق نار كثيف خلال تلك الفترة. وأكد أن عملية إعادة تأهيل المطار جاءت بفضل جهود مشتركة بين صناعيين ورجال أعمال حلبيين أطلقوا على أنفسهم اسم "الأيادي البيضاء"، بالتعاون مع هيئة الطيران ومحافظة حلب.

وأضاف: "استطعنا افتتاح مطار حلب الدولي، وكان من المفترض أن تصل أول طائرة أردنية اليوم عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا، لكنها لم تصل لأسباب غير معروفة". وأكد أن افتتاح المطار هو "عودة الحياة إلى المدينة، وأزعم أن المطار بالنسبة لحلب كالدم بالنسبة للإنسان؛ فسريان الدم في الجسم هو دليل الصحة، وافتتاح المطار هو أول دليل على عودة الأمن والأمان، وانطلاق عجلة الصناعة والتجارة والسياحة في حلب".

من جهته، أوضح علاء صلال، مدير العلاقات العامة في هيئة الطيران المدني السوري، أن أول رحلة من مطار حلب إلى مطار دمشق الدولي قد أُجريت اليوم، مشيرًا إلى أن الفترة القادمة ستشهد المزيد من الرحلات المحلية والدولية.

وأضاف: "بسبب مشاكل تقنية، لم تهبط الطائرة الأردنية اليوم، لكن من المتوقع خلال الأسبوع القادم أن نشهد رحلات جوية متعددة، وستكون أولى الرحلات لشركات طيران دولية متجهة إلى سورية عبر مطار حلب الدولي. كما أن الشركات العاملة حاليًا في مطار دمشق ستتابع العمل في مطار حلب".

وأكد صلال أن هناك تنسيقاً جارياً مع عدد من الدول لإعادة تشغيل الخطوط الجوية التي كانت تعمل سابقًا، متوقعًا أن يشهد الأسبوع القادم هبوط العديد من رحلات الطيران في مطار حلب الدولي.