إصدارات.. نظرة أولى
Arab
11 hours ago
share

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دُور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية، ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المُترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أُولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تتضمن مؤلّفات في علم الاجتماع والدراسات العلمية والأدب والشعر والترجمات وغيرها.

■ ■ ■

يتناول كتاب "مجتمع الغوص في قطر: التاريخ والثقافة والمعاناة"، الصادر عن دار "خطوط"، للباحثَين مثنى المصري وعمر عابدين، جوانب هامّة من التاريخ الاجتماعي في قطر، ويقدّم قراءة جديدة لتاريخ الغوص لجمع اللؤلؤ، ويعرضه باعتباره قصة يسهل تلقّيها وفهمها رغم حمولتها الاجتماعية والثقافية الثقيلة وتشعّباتها المختلفة. كما يناقش الكتاب تفاعلات الأفراد وترتيباتهم داخل هذا المجتمع وينفتح على طقوسهم وثقافتهم وأشكال الفنون المختلفة التي كانت ترافق هذه العملية، ويُنبّه إلى أنّ الهوية القطرية تُبنى بشكلٍ رئيسيّ على قيمة الماضي.
 

"لا أصدق شيئاً" عنوان كتاب صدر عن دار "ماسكرون دي بروا"، لمؤلفه ألبرتو بيريز إزكويردو. يحلل الكتاب بعض الاتجاهات العلمية الزائفة الحالية من منظور علمي مُتشكك، ويبدأ بالأساطير والمعتقدات المحيطة بالسماء والكواكب والنجوم، ثم يتناول ظواهر مثل الطب البديل ومُنكِري تغيّر المناخ. كما يتم إلقاء نظرة ناقدة على بعض العلماء، لدرجة أنهم تسببوا في ظهور تفسيرات باطنية أو شبه علمية لنظرياتهم. وهذا ينطبق بشكل خاص على حالة ميكانيكا الكم: فقد ساهمت بعض أعظم الشخصيات في الفيزياء في القرن العشرين بطريقة أو بأخرى في تقديم تفسيرات مبالغ فيها لها.
 

عن دار نشر "الآن ناشرون وموزعون"، صدر كتاب "الحرف والصناعات الشعبية في عمّان (1920ـ 1956)" للكاتب هاني علي الهندي. يستعرض الكتاب تاريخ هذه الحرف والصناعات عبر التاريخ القديم، مروراً بجزء من تاريخ عمّان الحديث، مشيراً إلى الحرف والصناعات الشعبية التي ظهرت فيها خلال الفترة الزمنية الممتدة بين أعوام 1920 و1956، معتمداً في ذلك على بعض المصادر والمراجع التاريخية. وقد قسّم المؤلف كتابه إلى قسمين: الأول خصصه للصناعات التقليدية الشعبية، أما الثاني فيتناول الحرف الشعبية، مقدّماً كل صناعة أو حِرفة بأسلوب الحكاية أو القصة.
 

"الروائي المريب" عنوان رواية فواز حدّاد، الصادرة عن دار "رياض الريس للكتب والنشر". يقدّم الروائي السوري عمله كميلودراما سوداء عن مثقّفي الضباب في زمن كان خراباً للحياة والضمير، ومنها نقرأ: "كان يريدها زوجة، ويخشى من الزواج، ويريدها عشيقة، ويخشى أن يغويها غيرُه، لم يكن واثقاً تماماً ممّا يُريده متّخذاً قدوة لهما المثال المثالي: الفرنسيان سارتر ودو بوفوار. فسارتر كتب مجلداته الفلسفية ورواياته ومسرحياته وإلى جانبه حبيبته دو بوفوار، تكتب هي الأُخرى مجلداتها في الفلسفة النسوية ورواياتها. كم هو رائع أن يعيش المثقفون هكذا!".
 

"عصر الاختيار: تاريخ الحرية في الحياة الحديثة" عنوان الكتاب الذي صدر عن "منشورات جامعة برنستون" لأستاذة التاريخ والباحثة الأميركية صوفيا روزنفيلد. تروي المؤلّفة التاريخ الطويل لاختراع الاختيار باعتباره السمة المميزة للحرية الحديثة منذ القرن السابع عشر وحتى اليوم، وتتتبّع تاريخ الاختيار في الحياة الرومانسية والعلاقات العاطفية، وفي النظم السياسية، ومُثُل حقوق الإنسان، كما تولي المؤلّفة اهتماماً خاصاً لحياة النساء، اللواتي كان لديهن أقل عدد من الخيارات، واللواتي كُنّ في كثير من الأحيان المحرّك لهذا التغيير.
 

بترجمة يوسف تيبس، صدر عن دارَي "ابن النديم" و"الروافد" كتابٌ بعنوان "الكلمة والموضوع" للفيلسوف الأميركي ويلارد فان أورمان كواين (1908 - 2000)، والذي يعدّ عملاً مركزياً للفلسفة التحليلية في القرن العشرين، حيث يعرض كواين بشكل واضح الأطروحات التي غيرت إرث الوضعية المنطقية، وأحدثت ثورة في فلسفة العلم والمنطق واللغة، انطلاقاً من سؤال محوري: "كيف يمكن لكلمة أن تُحيل على شيء ما؟"، وهو السؤال الذي قاد صاحبه إلى مناقشة عدد كبير من الإشكالات المعرفية والمنطقية والميتافيزيقية، والتي ما تزال تثير الأسئلة لدى الفلاسفة لليوم.
 

للشاعر الفلسطيني الشابّ عبد الرحمن القلق (1997)، صدر، عن "خان الجنوب"، كتابٌ بعنوان "سبقني اللصوص إلى حيفا: نصوص وقصائد". قدّمت للكتاب الشاعرة الفلسطينية أسماء عزايزة التي كتبت: "القلق ليس شاعراً بديعاً فقط، إنه نحّات، وفي النحت قلّة وتعذّر في الكلام، إلّا من ذلك الذي يُعينه على السفر في الزمن والجغرافيا التي أسقط منها كل القوانين والمنطق. في هذا العمل ذي التضاريس المتماوجة بين الشعر والنثر والقصة، يكتب عبد الرحمن ما يشبه سيرة شعرية متقطعة ومتنقلة، ويُضيف طبقات من أزمان وأمكنة جديدة، فوق تلك التي ستهوي أمامه".
 

يعود الروائي والشاعر اليمني مروان الغفوري في روايته "خمسة منازل لله وغرفة لجدتي" التي صدرت عن "دار الساقي"، إلى فترة التسعينيات في بلاده، في اشتباك مع لحظة شهدت تنافس حركات الإسلام السياسي في التأثير على سلوك المجتمع وتوجهاته، من خلال رحلة شاب قروي بحثاً عن معنى الإيمان وعلاقة المقدس بالثقافة وقبول الآخر، بعد انتقاله إلى المدينة طلباً للدراسة، وهناك وجد خمسة طرق تؤدي إلى الله فقرّر أن يسلكها جميعها، وتمضي الأيام حتى تلقّى نبأ مرض جدّته، فترك الدراسة بحثاً عن علاج لها بعد فشل كل محاولات الأطباء ورجال الدين في مداواتها.
 

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows