مقتل وإصابة سوريين برصاص مسلحين داخل الحدود اللبنانية
Arab
4 hours ago
share

قتل ثلاثة عناصر من وزارة الدفاع السورية وأصيب آخران، اليوم الأحد، برصاص مسلحين داخل الأراضي اللبنانية. وتضاربت الروايات حول مقتلهم، ففي حين قال موقع "النشرة" اللبناني إن أربعة مسلحين من الجيش السوري حاولوا الدخول إلى الأراضي اللبنانية من جهة قرية القصر، وتصدت لهم مجموعة من مسلحي العشائر، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين نقلوا إلى أحد المستشفيات في المنطقة، أكدت مصادر محلية في ريف حمص الغربي لـ"العربي الجديد" أن عناصر الجيش اجتازوا الحدود مع لبنان بالخطأ وتعرضوا لإطلاق رصاص مباشر من قبل مسلحين موالين لحزب الله اللبناني، وقتل ثلاثة منهم وأصيب آخران.

وفي السياق، ذكر مصدر عسكري لصحيفة الوطن أن "حزب الله تجاوز الحدود السورية وقتل ثلاثة عناصر لوزارة الدفاع، ثم سحبهم إلى داخل الحدود اللبنانية". وشهدت الحدود اللبنانية-السورية عقب الحادثة انتشاراً مكثفاً للجيش اللبناني من جهة قرية القصر، بعد العثور على جثث ثلاثة مقاتلين سوريين قرب طريق السد عند الساتر الترابي مع الحدود السورية.

ونقل الصليب الأحمر اللبناني جثامين القتلى الثلاثة وأسعف عنصرين آخرين إلى أحد مشافي المنطقة لتلقي العلاج بحضور الجيش اللبناني. وسبق أن شهدت الحدود السورية مع لبنان اشتباكات عنيفة استمرت عدة أيام الشهر الفائت، بعد أسر مسلحين عشائريين من الجانب اللبناني عنصرين من الأمن السوري.

من جانب آخر، أعلنت وزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية، اليوم الأحد، إنشاء ممر حدودي مؤقت في منطقة العريضة على الحدود مع سورية، بهدف تسهيل حركة الشاحنات والمواطنين بين البلدين، مع اقتراب نهاية فصل الشتاء وانخفاض مستوى تدفق المياه في النهر الكبير. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة متكاملة لتعزيز الربط الحدودي، في انتظار استكمال الدراسات الفنية اللازمة لإعادة بناء الجسور التي دُمرت في قصف إسرائيلي سابق.

الجيش السوري الجديد: سوف نستوعب الضباط المنشقين

في غضون ذلك، أعلن رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع السورية العميد محمد منصور أن الوزارة تضع خططاً لاستيعاب الضباط المنشقين في صفوفها، فيما تسلمت إدارة الأمن العام مئات قطع السلاح من وجهاء بعض القرى في ريف محافظة طرطوس، شمال غربي سورية. ونقلت وكالة "سانا" الرسمية عن العميد محمد منصور قوله إن "استعادة الكفاءات والخبرات العسكرية التي انشقت وانحازت للشعب في مواجهة نظام الأسد البائد، والتي خاضت معارك الدفاع عن الوطن، أمرٌ ضروري لتعزيز قدرات جيشنا المستقبلي، هؤلاء الضباط يشكلون ركيزة أساسية في جيش سورية القادم".

وأضاف منصور: "نؤكد أننا نعمل على عودة جميع الضباط المنشقين إلى الجيش العربي السوري ووزارة الدفاع، وسيُعامل الجميع وفق خبرته وكفاءته"، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع تضع "آليات لضمان استفادة الجيش من خبرات الضباط المنشقين بالشكل الأمثل، وتعتبرهم جزءاً أصيلاً من المؤسسة العسكرية ومن الواجب تكريمهم وإعطاؤهم المكانة التي يستحقونها". ورأى أن إعادة بناء الجيش "تعتمد على مزيج من الخبرة والتحديث"، مشيراً إلى أن الضباط المنشقين يمتلكون "خبرات ميدانية ثمينة، وسيجرى توظيفهم بحسب تخصصاتهم وحاجة القوات المسلحة، لضمان نقل خبراتهم إلى الأجيال الجديدة، بما يعزز الجاهزية القتالية ويرسخ العقيدة العسكرية السورية القائمة على الدفاع عن الوطن وسيادته".

وكان العديد من الضباط المنشقين عن جيش النظام السابق، المقدر عددهم بنحو ستة آلاف ضابط، اشتكوا من تجاهل الإدارة الجديدة لهم، واعتمادها الكبير على العسكريين غير المحترفين ممن خدموا في صفوف الفصائل خلال السنوات الماضية.

ميدانياً، تسلمت إدارة الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية، اليوم الأحد، نحو 600 قطعة من الأسلحة الخفيفة من وجهاء بعض القرى في ريف القدموس بمحافظة طرطوس، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، فيما جرى اعتقال المطلوب سام الحسن من مصياف، وهو أحد الذين كانوا يرمون البراميل المتفجرة على المدنيين في عهد النظام السابق.

وفي شرق البلاد، ألقت إدارة الأمن العام وفرع مكافحة المخدرات في المحافظة القبض على مجموعة متورطة في تهريب الأسلحة، وضبط كمية كبيرة من الأسلحة المتنوعة، إضافة إلى نحو 100 ألف حبة كبتاغون كانت معدة للتهريب والترويج في المنطقة، وفق شبكات محلية.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows