تراجع شعبية الحزب الديمقراطي الأميركي إلى أدنى مستوى على الإطلاق
Arab
4 hours ago
share

انخفضت شعبية الحزب الديمقراطي بين الأميركيين إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، وفقاً لاستطلاع جديد أجرته شبكة "سي أن أن" بالتعاون مع شبكة أبحاث العلوم الاجتماعية "SSRS". وذكر الاستطلاع أن معدل تأييد الحزب الديمقراطي بين الجمهور الأميركي عموماً بلغ 29% فحسب، وهو أدنى مستوى قياسي في استطلاعات "سي أن أن" التي يعود تاريخها إلى عام 1992، وهو انخفاض قدره عشرون نقطة مئوية منذ يناير/كانون الثاني 2021، عندما غادر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولايته الأولى في ظل هجوم 6 يناير/كانون الثاني على مبنى الكابيتول، فيما بلغ معدل تأييد الحزب الجمهوري حالياً 36%.

ومع تصريح الكثيرين في الحزب الديمقراطي علناً بضرورة بذل قادتهم المزيد من الجهود لمواجهة ترامب، يرى الديمقراطيون والمستقلون الموالون للديمقراطيين، بنسبة 57% مقابل 42%، أن على الديمقراطيين التركيز على وقف أجندة الجمهوريين، بدلاً من العمل مع الأغلبية الجمهورية لإقرار بعض الأفكار الديمقراطية.

وأُجري الاستطلاع في الفترة من 6 إلى 9 مارس/آذار، قبل أيام من تصويت عشرة أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ، بمن فيهم زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، مع الجمهوريين في المجلس للمضي قدماً في مشروع قانون إنفاق صاغه الجمهوريون لتجنب إغلاق الحكومة، ما أثار استياء العديد من المشرّعين الديمقراطيين الآخرين وتيار التقدميين. 

وأظهر استطلاع للرأي أُجري في سبتمبر/أيلول 2017 أن أغلبية ساحقة (74%) من الديمقراطيين والمؤيدين للديمقراطيين يقولون إن حزبهم يجب أن يعمل مع الجمهوريين في محاولة لتعزيز أولوياتهم الخاصة، بينما دعا 23% فحسب إلى اتباع نهج أكثر عدوانية.

ويقول البالغون المؤيدون للديمقراطيين، بنسبة 52% مقابل 48%، إن قيادة الحزب الديمقراطي تسلك حالياً مساراً خاطئاً، ويمثل هذا تحولاً آخر عمّا كان عليه الوضع قبل ثماني سنوات، عندما كانت الآراء حول هذا المقياس إيجابية إلى حد كبير. في المقابل، ينظر 79% من الجمهوريين والمناصرين للحزب الجمهوري بإيجابية إلى حزبهم، أما المستقلون سياسياً، فيعبرون عن نظرة سلبية تجاه كلا الحزبين، إذ يمنح 19% منهم تقييماً إيجابياً للديمقراطيين، مقابل 20% للجمهوريين.

وينظر حوالى نصف الأميركيين إلى كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري على أنهما يتبنيان آراء وسياسات متطرفة للغاية،  ويعد هذا تغييراً عن عام 2022، حين وصف معظم الأميركيين (56%) مواقف الحزب الديمقراطي بأنها معتدلة، وظلت آراؤهم تجاه الحزب الجمهوري ثابتةً فعلياً خلال تلك الفترة.

ولا يزال المستقلون سياسياً أكثر ميلاً لاعتبار الجمهوريين خارج التوجه العام السائد، إذ يصف 57% الحزب الجمهوري بأنه متطرف للغاية، بينما يصف 48٪ الديمقراطيين بالمثل، لكن 16٪ من الديمقراطيين يصفون حزبهم بأنه متطرف للغاية، بينما يصفه 9% فقط من الجمهوريين بالمثل.

وانتخب الحزب الديمقراطي كين مارتن زعيماً جديداً له السبت، في مسعى لإعادة البناء والتعافي من الهزيمة الرئاسية الساحقة، والبحث عن أفضل السبل لمعارضة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، وقال الحزب في بيان بعد انتخابه: "الحزب الديمقراطي هو حزب العمال، وقد حان الوقت لنشمّر عن سواعدنا وننتصر في كل مكان، وفي كل انتخابات، نحذر دونالد ترامب وحلفاءه من أصحاب المليارات: سنحاسبهم على سرقة العائلات العاملة، وسنتغلب عليهم في صناديق الاقتراع".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows