
أمرت السلطات الإيطالية عشرات الأشخاص في توسكانا بمغادرة منازلهم، أمس الجمعة، بعد هطل أمطار غزيرة أدت إلى تضخم الأنهار التي غمرت مياهها شوارع قرب مدينتي فلورنسا وبيزا التاريخيتين. وقال المسؤول الإقليمي يوجينيو جياني: "نطلب بموجب الإنذار الأحمر الخاص بالطقس أن يتوخى الناس أقصى درجات الحذر والانتباه في ظل هطل أمطار غزيرة في شكل مستمر، ونشدد على ضرورة الابتعاد عن الطبقات الأرضية والسفلية".
وأفادت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) بأنه طُلب من عشرات الأشخاص إخلاء قرى منخفضة قرب بيزا. ونشرت خدمة الإطفاء صوراً لسيارات غمرتها المياه جزئياً في بلدة سيستو فيورنتينو شمالي فلورنسا. وكتبت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني على منصة إكس": "أفكر في السكان المتضررين من سوء الأحوال الجوية التي تضرب مناطق مختلفة من إيطاليا مسببة أضراراً جسيمة وصعوبات للمواطنين".
وذكرت وزارة الداخلية أن أكثر من 500 من رجال الإطفاء يعملون في أنحاء توسكانا. وقال برناردو غوزيني من هيئة الأرصاد الجوية في توسكانا لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" إن "60 مللميتراً من الأمطار هطلت في المنطقة المحيطة بسيستو فيورنتينو بين الساعة السادسة صباحاً وفترة الظهيرة. أضاف: "في العادة يبلغ إجمالي الأمطار في فلورنسا خلال مارس/ آذار 70 مللميتراً. والأمطار التي هطلت خلال ست ساعات تعادل شهراً كاملاً".
وأغلقت المدارس والحدائق والمقابر في فلورنسا وبراتو القريبة. وكتب أليسيو مانتيلاسي، رئيس بلدية إمبولي، على "فيسبوك": "الوضع أسوأ من عام 2019 عندما غمرت الفيضانات البلدة. إنها من أصعب اللحظات في التاريخ الحديث".
(فرانس برس)
