اختار الممثل المصري سامح حسين طريقاً مختلفاً لتحقيق نجوميته خلال شهر رمضان، وسط ازدحام الفضائيات ومنصات العرض بعدد هائل من المسلسلات والبرامج متشابهة الأفكار والوجوه. وأطلق سامح قناته الخاصة على منصة يوتيوب حيث يقدم برنامجه الرمضاني "قطايف" منذ بدء شهر الصوم، وقام فيه بدور الكاتب والمخرج، فلاقى نجاحاً كبيراً في وقت قياسي، إذ تجاوز عدد متابعي حساب "قطايف" على منصة إكس (تويتر سابقاً) 200 ألف متابع، ووصل عدد المشتركين في قناته على "يوتيوب" إلى 300 ألف مشترك في أقل من أسبوعين.

يتميز برنامج "قطايف" بحلقاته القصيرة التي تتراوح مدتها بين خمس وسبع دقائق، ما يجعله مناسباً للجمهور الذي يبحث عن محتوى سريع ومفيد، فالحلقات مزيج متنوع يجمع بين التنمية البشرية والمسائل المجتمعية الواقعية؛ هذا المزيج الفريد جعل البرنامج يحظى بإعجاب المتابعين الذين أشادوا بأسلوبه السلس وأداء سامح حسين الهادئ والبسيط. ساهم أسلوب سامح حسين البسيط وملامحه المصرية التي تخلو من التكلف في جذب عدد كبير من المشاهدين، دفعهم إلى الترويج للمحتوى بشكل تلقائي ومن دون مقابل دعايةً مجانيةً؛ لم يكن "قطايف" مجرد برنامج ترفيهي، بل أصبح - في نظر المشاهدين - مبادرة فنية وثقافية تهدف إلى تقديم محتوى هادف ومفيد للجمهور في رمضان، ما يعكس قدرة سامح حسين على التميز وتقديم ما يتناسب مع احتياجات الجمهور في الوقت الحالي.

سامح حسين حاصل على إجازة في الحقوق من جامعة عين شمس، وإجازة في الآداب قسم المسرح شعبة تمثيل وإخراج من جامعة حلوان، وخريج الدفعة الأولى من ورشة المسرح في مركز الإبداع الفني في دار الأوبرا المصرية. عمل في أكثر من مائة وخمسين مسرحية ما بين التمثيل والإخراج، وعمل مساعد مخرج سنوات طويلة، حتى كانت نقطة انطلاقه في المسلسل المصري "راجل وست ستات" عام 2007، ثم شارك في العديد من الأفلام، حتى جاءت البطولة المطلقة في الدراما التلفزيونية عام 2009 في مسلسل "عبوده ماركة مسجلة"، وكانت أولى بطولاته السينمائية في فيلم "30 فبراير"، لكنه لم يحقق النجاح المنتظر.