نتنياهو يرجئ الرد على قبول "حماس" مقترح الوسطاء إلى مساء السبت
Arab
6 hours ago
share

أرجأ رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رده على قبول حركة حماس مقترح الوسطاء بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى مساء غد السبت. وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلنت حركة حماس موافقتها على إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية. وأضافت في بيان: "تؤكد الحركة جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية"، داعيةً إلى "إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة".

وقال مكتب نتنياهو، اليوم الجمعة، في بيان: "في حين قبلت إسرائيل مخطط المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تصرّ حماس على رفضه ولم تتحرك قيد أنملة. وفي الوقت نفسه، تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية". وأضاف البيان: "من المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعاً مع الفريق الوزاري، مساء السبت، لتلقي تقرير مفصل من فريق التفاوض، والبت في الخطوات المقبلة لإطلاق سراح الأسرى".

في الإطار، زعم مسؤول إسرائيلي في إحاطة صحافية أنّ "عرض حماس المزعوم بالإفراج عن الرهائن الأميركيين كان يهدف إلى تخريب المفاوضات". ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن المسؤول الإسرائيلي قوله: "لم تغير حماس موقفها قيد أنملة، رغم جهود إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب والوسطاء القطريين والمصريين، ورغم استعداد إسرائيل للتحلي بالمرونة".

ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مكتب نتنياهو قوله إنّ "الوفد الإسرائيلي لمحادثات وقف إطلاق النار بغزة في العاصمة القطرية الدوحة سيعود إلى إسرائيل مساء السبت". وعلى ما يبدو أن موقف حركة حماس فاجأ الاحتلال الإسرائيلي بعدما كان يقول إنّ الحركة ترفض كل العروض ولأجل ذلك يستعد الجيش لاستئناف الحرب على غزة.

لكن "أكسيوس" قال نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين إنّ المفاوضين غادروا الدوحة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من المحادثات التي لم تُسفر عن أي تقدم يُذكر، وفقاً لما نقله عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين. وتريد الولايات المتحدة اتفاقاً يتم بموجبه تبادل عدد من الأسرى وتمديد وقف إطلاق النار حتى نهاية عيد الفصح اليهودي يوم 20 إبريل/ نيسان المقبل.

وقالت حماس في بيانها: "تعاملنا مع هذا الاقتراح بمسؤولية وإيجابية، ورددنا عليه يوم الجمعة. نحن مستعدون لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وندعو إلى الضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها". ويُشير بيان حماس إلى موافقتها على اقتراح قدّمه لها مبعوث ترامب لشؤون الأسرى، آدم بولر، الأسبوع الماضي، خلال المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة والحركة في الدوحة. وركّز الاقتراح على إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين المتبقين واعتبار ذلك خطوة تمهيدية لاتفاق أوسع نطاقًا يشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الآخرين، والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد تُنهي فعلياً الحرب في غزة. ولم توافق إسرائيل على هذا الاقتراح.

وأعلن البيت الأبيض أنّ الولايات المتحدة تعهدت بالعمل، خلال فترة وقف إطلاق النار الممتد، على إيجاد حل دائم للصراع في غزة. وأكد البيت الأبيض في بيان أن الوسطاء القطريين والمصريين أبلغوا حماس "بعبارات لا لبس فيها" خلال المفاوضات بأن الاقتراح الأميركي الجديد "يجب تنفيذه قريباً".

وأمس الخميس، قالت وسائل إعلام عبرية إن ويتكوف قدم اقتراحاً محدثاً إلى الطرفين يقضي بإطلاق 5 أسرى إسرائيليين مقابل 50 يوماً من وقف إطلاق النار وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال وإدخال مساعدات إنسانية والدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.

ومطلع مارس/ آذار الحالي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوماً، بينما تنصل الاحتلال الإسرائيلي من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب. ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من المحتجزين الإسرائيليين في غزة، من دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.

في المقابل، تؤكد حركة حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحاباً إسرائيلياً من القطاع ووقفاً كاملاً للحرب. وبدعم أميركي يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

(الأناضول، العربي الجديد)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows