
تغرق العاصمة المؤقتة عدن في ظلام شبه تام، عقب توقف أغلب محطات التوليد عن العمل نتيجة نفاد الوقود، في مشهد يجسد حجم الانهيار الذي تعيشه المدينة على المستويين الخدمي والمعيشي.
وقالت مصادر في مؤسسة الكهرباء لـ"الصحوة نت" إن معظم محطات التوليد خرجت عن الخدمة كليًا، باستثناء مولد وحيد في محطة الرئيس يعمل بطاقة محدودة لا تتجاوز 65 ميجاوات، إلى جانب محطة الطاقة الشمسية التي توفر جزءًا بسيطًا من الاحتياج خلال ساعات النهار فقط.
وأضافت المصادر أن ساعات الانقطاع تجاوزت 22 ساعة يوميًا، وسط تحذيرات من توقف كامل للشبكة خلال الساعات القادمة في حال لم يتم تزويد المحطات بالنفط الخام بصورة عاجلة.
ويأتي هذا الانهيار في الخدمة في ظل عجز السلطات المحلية والحكومة عن إيجاد حلول جذرية لأزمة الكهرباء، التي تحولت إلى كابوس يومي يؤرق حياة سكان المدينة ويشلّ مختلف القطاعات الحيوية.
ويعيش أهالي عدن أوضاعًا بالغة الصعوبة مع استمرار الانقطاعات الطويلة وارتفاع درجات الحرارة، ما زاد من معاناة الأسر ودفع إلى تصاعد الغضب الشعبي والمطالبات بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ المدينة من الظلام الدامس.
وكانت المؤسسة العامة لكهرباء عدن قد حذّرت منذ أيام من توقف شامل ووشيك لمحطات التوليد، ما ينذر بدخول عدن في ظلام دامس، في حال لم يتم توفير الوقود بصورة عاجلة.