
أثار قرار إلغاء ركلة الترجيح، التي نفذها مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني، الأرجنتيني جوليان ألفاريز (25 عاماً)، في مواجهة فريقه أمام نادي ريال مدريد، يوم الأربعاء المنصرم، ضمن منافسات إياب الدور ثمن النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الكثير من الجدل خلال الساعات الماضية، بعدما اعتبر الحكم البولندي، سيمون مارتشينياك (44 عاماً)، بعد مراجعة تقنية الفيديو المساعد "فار"، أن النجم الأرجنتيني لمس الكرة مرتين، قبل أن يضعها في شباك حارس المرمى البلجيكي تيبو كورتوا.
وكشفت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، اليوم الجمعة، أن نادي أتلتيكو مدريد أكد في بيان أنه لن يتقدّم بأي استئناف حول إمكانية إعادة المباراة أو ركلة الجزاء، ليقرّر طيّ الصفحة، رغم الإحباط الناتج عن الخطأ التحكيمي، وجاء في البيان: "علينا الحفاظ على الاحترام للتحكيم، والاستمرار في تحسين النظام من الداخل، من خلال التعاون الكامل مع جميع المؤسسات، ليس لدى أتلتيكو مدريد رغبة البحث عن الأعذار أو تحويل الأنظار، سنواصل العمل لتحقيق الأهداف القادمة، بدءاً من مباراة برشلونة يوم الأحد المقبل".
وأضافت الصحيفة أن فريق أتلتيكو مدريد كان بإمكانه اتخاذ خطوات أكثر جرأة، من خلال طلب إعادة المباراة، انطلاقاً من تنفيذ ركلة الجزاء، إذ أكد الخبير القانوني، ميكيل روكا، قائلاً: "لو كنت في مكانهم، لحاولت الطعن في المباراة، على الأقل طلب استئنافها بدءاً من تنفيذ ركلة الجزاء، لأنها أُلغيت بشكل غير صحيح"، بينما يرى الحكم الإسباني السابق، خافيير إسترادا فرنانديز، أن المباراة لا يمكن إعادتها، لكن يمكن إعادة تنفيذ ركلات الترجيح، إذا قرّر أتلتيكو مدريد الطعن، بقوله: "تنص القوانين على أن ركلات الترجيح لا تُعتبر جزءاً من المباراة، ومِن ثمّ يمكن إعادتها، أتلتيكو مدريد باعتباره النادي المتضرر، كان يجب عليه تقديم طعن، فهذا إجراء قانوني مشروع، وكان ذلك سيسبب عرقلة تنظيم دوري الأبطال، وفق الجدول الزمني المحدد، مما قد يؤدي إلى مشكلات كبيرة في المواعيد".
ويبدو أن التفسيرات التي قدّمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، لم تكن مُرضية للكثيرين، إذ علّق الحكم الدولي السابق، إيتورالدي غونزاليس، قائلاً: "بيان يويفا يتناقض مع نفسه، مما يضع القائمين عليه في موقف أسوأ من الخطأ التحكيمي نفسه، أرادوا إثبات أن اللاعب لمس الكرة مرتين، وهذا صحيح، لكن الجدل الآن يدور حول ما إذا تحركت أم لا، يقولون استناداً إلى القاعدة 14.1 إنه يجب إلغاء الهدف إذا لمس اللاعب الكرة مرتين، لكن القاعدة نفسها تقول إن الكرة يجب أن تتحرك بوضوح، ولكن في البيان قالوا إنها تحركت بشكل طفيف بسبب القدم الثابتة للاعب، وهذا لا يعني أنها تحركت بوضوح".
وختم إيتورالدي غونزاليس حديثه عن قرار "يويفا" بدخوله في مناقشات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، لتحديد ما إذا كان ينبغي مراجعة القاعدة في الحالات التي تكون فيها اللمسة المزدوجة غير مقصودة بوضوح، ليردّ قائلاً: "أكد يويفا أن قرار إلغاء الهدف كان صحيحاً، ولكن إذا كنت متأكداً من صحة القرار، فلماذا ترسل القاعدة إلى إيفاب لمراجعتها، إذا كان يويفا يرى أن الحكم اتخذ القرار الصحيح، فلا داعي للدخول في مناقشات لمراجعة القاعدة".

Related News

