دخل المدير الفني لنادي فنربخشة التركي، البرتغالي جوزيه مورينيو (62 عاماً)، في حرب كلامية مع لاعبه الفرنسي آلان سانت ماكسيمين (28 عاماً)، بعدما استبعده من قائمة الفريق التي واجهت نادي غلاسكو رينجرز الأسكتلندي على ملعب الأخير، أمس الخميس، في إياب الدور ثمن النهائي لبطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، جاء هذا القرار بعد فشل اللاعب في كسب ثقة المدرب الملقب بـ"سبيشل وان" منذ انضمامه إلى الفريق التركي الصيف الماضي على سبيل الإعارة من نادي الأهلي السعودي.

وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن مورينيو اصطدم بجناح فنربخشة آلان سانت ماكسيمين الذي لم يشارك في آخر خمس مباريات من الدوري التركي، قبل أن يواصل استبعاده من التشكيلة التي فشلت في التأهل إلى الدور ربع النهائي من بطولة الدوري الأوروبي، رغم الفوز على غلاسكو رينجرز في لقاء العودة بنتيجة هدفين دون رد. وبعد توديع المنافسة بركلات الترجيح، نشب خلاف علني بين نجم نيوكاسل يونايتد الإنكليزي السابق والمدرب البرتغالي.

وكتب ماكسيمين على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام يوم الأربعاء الماضي: "سيستغرق الأمر أكثر من هذا لهزيمتي، عندما تصعد الكذبة عن طريق المصعد ترتفع الحقيقة على الدرج، يستغرق الأمر وقتاً أطول لكنها تصل دائماً في النهاية"، ولم ينتظر اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً طويلاً ليتلقى رداً نارياً من مورينيو الذي قال في تصريحات صحافية قبل مواجهة غلاسكو رينجرز: "لم أكن أعلم أن سانت ماكسيمين موهوب في الشعر، أنا لست سيئاً في هذا المجال أيضاً، عندما يعمل اللاعب بجد ويتدرب يومياً، يكون في حال بدنية جيدة، يمكنه صعود السلالم ولا يحتاج إلى المصعد، لكن إذا لم يتدرب اللاعب جيداً ويصل متأخراً وكان يعاني زيادة في الوزن، ولم يكن جاهزاً للعب، فسيحتاج إلى مصعد، لأنه يتعب بسرعة على الدرج"، ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل ردّ ماكسيمين على مورينيو مرة أخرى، وكتب عبر حسابه: "الأكاذيب تُنبت الزهور لكنها لا تُعطي ثماراً"، وأكد كلامه بنشر وزنه الحالي ومقارنته بوزنه في السنوات السابقة.

واشتهر المدرب السابق لفريق ريال مدريد الإسباني بتصريحاته النارية ضد لاعبيه في الأندية التي دربها خلال مسيرته، إذ لم يتردد في إلقاء اللوم على بعضهم علناً بسبب عدم وصولهم إلى مستوى توقعاته العالية، كما دخل في خلاف مع أسماء أخرى وتسبب في رحيلها لاحقاً. ولعل أبرز اللاعبين الذين اصطدم بهم مورينيو، هو مواطنه ريكاردو كواريسما، في فريق إنتر ميلانو الإيطالي، إذ انتقده علناً في كثير من المرات بسبب مستواه، قبل أن يرحل إلى تشلسي على سبيل الإعارة ثم انضم إلى نادي بشكتاش التركي بعقد دائم.
ودخل مورينيو في خلاف كبير مع أسطورة حراسة المرمى السابق لفريق ريال مدريد، الإسباني إيكر كاسياس، بعدما فضّل عليه الحارس الإسباني الآخر دييغو لوبيز في التشكيلة الأساسية، ما تسبب في انقسام داخل غرف ملابس الميرينغي، خاصة مع موقف الإسباني سيرجيو راموس والبرتغالي بيبي الداعم لكاسياس.

ودخل مورينيو في خلاف مع لاعب آخر، هو كيفن دي بروين، عندما لعب تحت قيادته في فريق تشلسي الإنكليزي، وصرّح لوسائل الإعلام في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2013، بعدما استبعد النجم البلجيكي من التشكيلة الأساسية في مباراة التأهل لدوري أبطال أوروبا أمام ستيوا بوخارست الروماني، بقوله: "أحاول أن أكون صادقاً مع كيفن، لم يتم اختياره لأنني لا أحب طريقة لعبه ولا الطريقة التي يتدرب بها".

ويتذكر مشجعو فريق مانشستر يونايتد طريقة معاملة مدربهم السابق القاسية للظهير الإنكليزي لوك شاو، خلال فترته بملعب أولد ترافورد. وكان النجم الإسباني السابق خوان ماتا، ضحية للمدرب البرتغالي الذي استبدله في مباراة الدرع الخيرية بين يونايتد وليستر سيتي في عام 2016، رغم أنه دخل بديلاً في الشوط الثاني من اللقاء، وهو ما أثار غضب ماتا كثيراً، علماً أن العلاقة بينهما كانت متوترة منذ عملهما معاً في نادي تشلسي. كما قام مورينيو بإهانة اللاعب الألماني السابق باستيان شفاينشتايغر، حين قال علناً إنه لا يجد مكاناً له في وسط الملعب الذي يعج بالنجوم، ليقرر اللاعب الرحيل في سنة 2017.

وهاجم مورينيو لاعبه السابق ديلي آلي، أثناء توليه قيادة نادي توتنهام هوتسبيرز، إذ اتهم اللاعب الإنكليزي مدربه بدفعه إلى التفكير في اعتزال كرة القدم، بسبب الكلمات التي وجهها إليه أثناء التدريبات، وانتشرت لقطات للثنائي في فيلم وثائقي عُرض على شبكة أمازون حول موسم توتنهام، ظهر فيها المدرب وهو يصف لاعبه بـ"الكسول". وأخيراً، وجّه المدير الفني البالغ من العمر 62 عاماً، انتقادات لاذعة لنجوم فريقه الحالي فنربخشة، بسبب أدائهم السيئ في مواجهة غلاسكو رينجرز في مباراة الذهاب التي أقيمت بمدينة إسطنبول الأسبوع الماضي.