أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، مقتل مَن يُعرف بـ"والي العراق وسورية" في تنظيم داعش عبد الله مكي الرفيعي، الذي وصفه بأنه "من أخطر الإرهابيين في العراق والعالم"، وقال السوداني في بيان له: "يواصل العراقيون انتصاراتهم المبهرة على قوى الظلام والإرهاب، إذ تمكن أبطال جهاز المخابرات الوطني العراقي، بإسناد وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة وقوات التحالف الدولي، من قتل الإرهابي عبد الله مكي مصلح الرفيعي المكنّى (أبو خديجة)".

وذكر السوداني أن الإرهابي عبد الله مكي "يشغل منصباً يُسمّى نائبَ الخليفة، وهو الذي يشغل منصب والي العراق وسورية، ومسؤول اللجنة المفوّضة، ومسؤول مكاتب العمليات الخارجية، ويُعدّ أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم"، وفقاً لقوله، وكثّفت القوات العراقية عملياتها الأمنية لمنع تحركات عناصر تنظيم داعش، خاصة في المحافظات المحرّرة، وقد أعلنت قيادة الجيش أخيراً أن أعداد "الإرهابيين" الموجودين في العراق حالياً لا تزيد عن 400.

يواصل العراقيون انتصاراتهم المبهرة على قوى الظلام والإرهاب، حيث تمكن أبطال جهاز المخابرات الوطني العراقي، بإسناد وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة وقوات التحالف الدولي، من قتل الإرهابي عبد الله مكي مصلح الرفيعي المكنى (أبو خديجة) الذي يشغل منصب ما يسمّى (نائب الخليفة وهو الذي…

— محمد شياع السوداني (@mohamedshia) March 14, 2025

وفي السياق، قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي كريم المحمداوي، لـ"العربي الجديد"، إن "القوات العراقية ما زالت تواصل إضعاف قدرات تنظيم داعش عبر تنفيذ عمليات نوعية جوية وبرية"، مشيراً إلى أن "الإنجاز الأمني المهم اليوم ضربة قاضية لهذا التنظيم الإرهابي، ويؤكّد التطور الكبير في الأداء العسكري والاستخباراتي في ملاحقة الجماعات الإرهابية".

وبيّن المحمداوي أن "هذا الإنجاز الأمني يجب ألّا يدفع إلى التراجع في ملاحقة تلك الجماعات الإرهابية، بل يجب تكثيف الملاحقة الأمنية لبقايا التنظيم الإرهابي، والقضاء على كل خلايا التنظيم، فهذه الخلايا رغم ضعفها، وقلة عددها، إلا أنها ما زالت تشكل تهديداً للاستقرار الأمني". وأضاف رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية أن "مجلس النواب سيعمل على دعم الأجهزة الأمنية والعسكرية بأصنافها كافّة، من خلال زيادة التخصيصات المالية من أجل تطويرها قدراتها على مختلف الأصعدة خلال الفترة المقبلة، فالمرحلة المقبلة تتطلب تطوير الأداء الأمني، وتطوير التسليح لمواجهة أي تحديات مقبلة".

ويختبئ من تبقى من عناصر تنظيم داعش في مناطق وعرة، لكن السلطات الأمنية العراقية تقول إنهم "تحت المراقبة"، ويحظون بأهمية لدى الطيران الحربي العراقي، الذي يستهدف باستمرار خطوط الإمداد لهذه الجماعات، وتحديداً على حدود محافظات نينوى، وديالى، وكركوك، وصلاح الدين، والأنبار، وفي مناطق تقع على حدود محافظتي كركوك والسليمانية، مثل وداي زغيتون، ووادي الشاي، وجبال الشيخ يونس، ووادي حوران. وكان السوداني أصدر توجيهات إلى القيادات الأمنية، بالتأهب خلال الفترة المقبلة، وإجراء مراجعات شاملة للخطط العسكرية، مشدداً على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطاً لتنظيم "داعش"، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، بهدف إضعاف قدرات عناصر التنظيم، والحدّ من حركاتهم.