تفاؤل وإيجابية.. أصداء كردية شرقي سوريا على اتفاق الشرع وعبدي
Arab
5 hours ago
share

تعيش مناطق شرقي سوريا، حالة من الارتياح العام بعد توقيع الاتفاق الذي وصف بالتاريخي بين الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، والذي كان جلياً بالمسيرات الشعبية التي عمت مناطق محافظات الحسكة والرقة ودير الزور ، بمشاركة كافة مكونات المنطقة.

ويرى باحثون سوريون من المكون الكردي أن الاتفاق المبرم خطوة هامة نحو توحيد المواقف بين الجانبين، ويتناول ملفات عسكرية وإدارية واقتصادية، ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون بكافة المجالات وحماية سيادة الدولة السورية على كافة أراضيها.

واعتبر السياسي أحمد سليمان نائب سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا في حديثه لمونت كارلو، أن الاتفاق الموقع بين الدولة السورية وقوات سوريا الديمقراطية “مهم وايجابي” : 

اتفاق مهم وإيجابي أيضاً، لأنه جنب سورية من حالة تصادم ، وذلك لحله مسائلتين هامتين ، الأولى مستقبل قوات سورية الديمقراطية ، والثانية مستقبل مؤسسات الادارة الذاتية في شمال وشرق سورية ، حيث أكد الطرفان خلال هذا الاتفاق على أن الحوار هو السبيل الوحيد وسيد الموقف في حل هذه المسائل جميعها

وبين سليمان أن الاتفاق تضمن حديثاً صريحاً ولأول مرة بتاريخ سورية الحديث عن القضية الكردية والمجتمع الكردي : 

 تضمن الاتفاق بان المجتمع الكردي أي الكرد في سورية ، يجب أن يتضمن الدستور السوري القادم حقوقهم ، وتحقيق هذه الحقوق سيكون عبر التفاوض حول ماهية هذه الحقوق ، وكيف ستكون ، وما هو المستقبل لوضع الكرد في سورية الجديدة

بدوره اعتبر المحامي علي إسكان الاتفاق هو تطور هام على الصعيد الوطني السوري ، ولعدة أسباب أولها البدء بمرحلة بناء سورية ، وثانيها قطع الطريق على خطاب الكراهية والتحريض : 

الاتفاق هو بدء مرحلة جديدة في سورية ، بعد سقوط نظام الأسد البائد، هو أيضاً قطع الطريق على خطاب الكراهية والتحريض ، الذي وصل إلى مرحلة جداً متقدمة وعبر قنوات رسمية وشخصيات إعلامية تتبنى خطاب الكراهية والتحريض وعلى وجه التحديد ضد الشعب الكردي في سورية

من جانبه الكاتب الصحفي ديار محمود حاجي، أوضح أن رد فعل الشارع السوري الايجابي والسعيد في كل المحافظات وعلى اختلاف معتقداتهم وانتمائهم هو الصدى الحقيقي لأهمية هذا الاتفاق التاريخي: 

التقبل الجماهيري الإيجابي على كامل التراب السوري للاتفاق ، كان الصدى الاًصدق على هذه الاتفاقية ، حيث خرج الشعب السوري احتفالا بها ، فهو دليل على مدى وعي الشارع بأهمية هذه الاتفاقية وأنها ستكون بداية لمرحلة جدية في تاريخ سورية المعاصر

ويبقى التحدي الأكبر أمام هذا الاتفاق هو آليات تطبيقه والالتزام ببنوده وبالمدة الزمنية المحددة للتنفيذ على ارض الواقع والتي تنتهي مع نهاية العام الحالي ، دون أي تدخلات داخلية وخارجية ، قد تكون متوقعة في المستقبل. 

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows