"إش إش"... محمد سامي ومي عمر في فخ التكرار
Arab
7 hours ago
share

مرّةً أُخرى، يُقحم المخرج محمد سامي زوجته "الممثلة" مي عمر، في عمل درامي جديد. بعد "نعمة الأفوكاتو" في الموسم الفائت، يستحضر سامي قصة تقليدية في "إش إش"، من بطولة مي عُمر، ومحمد الشرنوبي، وهالة صدقي، وماجد المصري، وانتصار.
شروق (مي عُمر)، ابنة راقصة شعبية تدعى إخلاص كابوريا (انتصار)، تقع فريسة مجتمع لا يرحم، خصوصاً أن لوالدتها قضية قديمة مرتبطة بعصابة تعمل في تجارة المخدرات.

يسقط محمد سامي في فخ السباق الرمضاني بعد نجاحات تعاون فيها مع محمد رمضان في أكثر من عمل، لكنه هذه المرة يختار رواية مستهلكة جداً في الأفلام المصرية، تتمثّل في الصراع بين النافذين والفقراء، والخير والشر، والتواضع والغرور. يدخل المسلسل في تكلّف واضح لجهة السيناريو والحوارات الشعبية المصطنعة. سياق آخر تدخل فيه الدراما المصرية لتماشي العصر، وتتحول إلى "ترند" على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نسخها وتداولها من خلال المتابعين. تسترجع الدراما المصرية بُعدها التقليدي في معظم الروايات التي تقدم خصوصاً في موسم رمضان، وتتّجه أحياناً إلى إعادة تدوير ليصل إلى ثلاثين حلقة لزوم العرض.

في الأداء، بدت مي عُمر ضعيفة جداً في دور الراقصة. هناك تصنّع واضح في تعابيرها وأدائها. الواضح أن القصة لم تُسعفها كما يحاول زوجها المخرج الإيحاء، وبالتالي يفتح الباب على رؤية المخرجين والمصالح والمحسوبيات التي توظف في السنوات الأخيرة في الأعمال الدرامية خصوصاً في موسم رمضان.

هذا التعاون هو الثالث بين محمد سامي ومي عُمر؛ إذ سبق للزوجين أن عملا معاً في مسلسل "نسل الأغراب" عام 2021، الذي جمعها بالممثلين أحمد السقا وأمير كرارة، وأخرج سامي أولى بطولات عُمر الدرامية المطلقة بمسلسل "لؤلؤ" عام 2020، إلى جانب "نعمة الأفوكاتو" الذي نال شهرة واسعة رغم بعض الأخطاء الذي وقع فيها، ولم يسلم من النقد ودفاع المخرج عنه.

تكرّر هالة صدقي نفسها بعد مشاركتها في إنتاجات محمد سامي، مثل "جعفر العُمدة" (2023)، وتبقي على أدائها في حوار يزخم بعبارات الحارات الشعبية والأمثال القديمة والمكائد. الأمر نفسه حصل في أعمال درامية شاركت فيها من قبل من دون أي اختلاف من جهة الشكل والأداء، وهذه محاولة تحايل أو توظيف محمد سامي لفنانة من دون أي تغيير وفي أعمال متتالية.

محاولة فاشلة هذا الموسم لمحمد سامي الذي يستظل بعلاقته ونفوذه في MBC، ويعوّل على الحكايات الشعبية القريبة من لغة الناس البسطاء، لإدراكه جيداً أن هذه الطريق هي الأنسب بعد نجاحاته مع محمد رمضان، وهذا كله يتمحور حول قوله إن أي فنان لا يعمل تحت إدارته هو فنان فاشل، ولا بد أن يتراجع. اكتسب محمد سامي شهرة من خلال تصاريحه هذه التي يحاول توظيفها لمصلحة إنتاجته، لكنه يستند دائماً إلى أسماء ضعيفة من الممثلين.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows