
الرشـــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــ محلــــــــــية
دعت نقابة المعلمين اليمنيين إلى تدخل دولي عاجل لإنهاء معاناة الكوادر التعليمية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، والإفراج عن مئات المعلمين المختطفين وصرف مرتباتهم الموقوفة منذ تسع سنوات.
وقالت النقابة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، إن المعلمين في اليمن يواصلون أداء رسالتهم التربوية رغم الظروف المعيشية الصعبة وانقطاع رواتبهم، مؤكدة أن التعليم يمثل الركيزة الأساسية لأي نهضة إنسانية.
وأوضح البيان أن مليشيا الحوثي ما تزال تختطف أكثر من 350 معلماً في سجونها، حيث يتعرضون لممارسات تعسفية وانتهاكات جسيمة، ضمن مساعٍ لفرض فكرها الطائفي على العملية التعليمية. ووصفت النقابة هذه الأفعال بأنها “انتهاك صارخ للحقوق والحريات الإنسانية”.
وأضافت النقابة أن عشرات الآلاف من المعلمين يعيشون أوضاعًا معيشية قاسية جراء توقف رواتبهم منذ تسع سنوات، في ظل غياب أي التزامات من جانب المليشيا تجاه حقوقهم الأساسية.
وأشارت إلى أن تقاريرها السابقة وثّقت مقتل وإصابة أكثر من 3500 معلم على يد المليشيا منذ العام 2014 وحتى 2021، ما يعكس حجم الانتهاكات التي طالت الكوادر التربوية والمؤسسات التعليمية.
كما لفتت النقابة إلى أن المعلمين في مناطق الحكومة الشرعية يواجهون بدورهم تحديات اقتصادية خانقة رغم انتظام صرف المرتبات نسبيًا، داعية الحكومة إلى زيادة الأجور وتحسين الظروف المعيشية للعاملين في القطاع التربوي.
وختمت النقابة بيانها بدعوة المبعوث الأممي والمنظمات الدولية، وفي مقدمتها اليونسكو، إلى الضغط على مليشيا الحوثي لصرف رواتب المعلمين في مناطق سيطرتها، والإفراج الفوري عن المختطفين منهم، مؤكدة أن التعليم حق إنساني لا يجوز تسييسه أو تعطيله
المليشيا تواصل احتجاز 350 معلماً وحرمان الآلاف من رواتبهم منذ9سنوات