انفراد- تعز تسجل حصاداً أمنياً غير مسبوق.. 39 مطلوباً في 30 يوماً وتفكيك لأخطر الأوكار
Civil
21 hours ago
share

يمن مونيتور/ تعز/ خاص:

عاشت مدينة تعز، خلال الفترة الممتدة من 2 سبتمبر/أيلول وحتى 2 أكتوبر/تشرين الأول 2025، شهراً حاسماً تحولت فيه صدمة اغتيال المهندس أفتهان المشهري، مدير عام صندوق النظافة والتحسين، إلى نقطة انطلاق لـأكبر حملة أمنية مركزة منذ سنوات، مستجيبةً لضغط شعبي عارم.

وحسب وحدة الرصد في “يمن مونيتور” فقد نجحت الحملة الأمنية العسكرية المشتركة في تعز في ضبط ما يقارب 39 مطلوباً أمنياً على ذمة قضايا قتل وجنائية متنوعة خلال تلك الفترة، وتوجت بتحييد المتهم الرئيسي في اغتيال المشهري، في عملية أكدت أن الأجهزة الأمنية والعسكرية قادرة على تجاوز التباينات والعمل بفعالية موحدة، في وجه من حاولوا “توظيف الجريمة واستهداف تعز وجيشها وأمنها”.

 

صدمة الاغتيال والغضب الشعبي يدفعان للحسم

تعرضت المهندس أفتهان المشهري للاغتيال بوحشية في 19 سبتمبر/أيلول، حيث استهدفت بـ20 طلقة رشاش في جسدها بجولة سنان وسط المدينة. مثلت بشاعة الجريمة صدمة للمواطنين الذين خرجوا للشوارع معبرين عن سخطهم وغضبهم من تكرار الحوادث الأمنية.

ورغم تصاعد الانتقادات للدور الأمني في خضم الأحداث، دفع صوت الشارع المطالب بضبط الجناة الأجهزة إلى العمل تحت ضغط غير مسبوق. وقد نجحت الحملة، عبر الرصد والتتبع، في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم على أوكار المطلوبين.

تفكيك خلية اغتيال المشهري والملاحقة “بلا مربعات مغلقة”

أكد الملازم أول توفيق الوجيه، المسؤول الإعلامي للحملة الأمنية، على نجاح الحملة في تفكيك خلية اغتيال المهندسة أفتهان المشهري بشكل شبه كامل: وتحييد المتهم الرئيسي: تم مقتل محمد صادق، المتهم الأول في عملية الاغتيال، بعد اشتباك معه في تبة الوكيل إثر مقاومته للحملة.

وتم ضبط 6 متهمين في القضية و 7 مشتبه بهم، بينهم راصد العملية وسائق الدراجة النارية، وتم ضبطهم في مناطق مختلفة حتى في مديريات خارج المدينة مثل مديرية مشرعة وحدنان، في الفترة ما بين 19 و 23 سبتمبر.

وأضاف الوجيه مؤكداً أن الحملة تعمل “بشكل منسق ومتكامل”، مشدداً على رسالة قوية لأي متستر: “لا توجد أي مربعات أو مناطق مغلقة في مدينة تعز” والمطلوب الأمني “تلاحقه الحملة الأمنية في أي مكان يتواجد فيه”.

 

ملاحقة قضايا متراكمة وعصابات خطرة

وأشار الوجيه إلى أن كل المضبوطين موصوفون قانونياً بأنهم “متهمون بقضايا قتل وقضايا جنائية”، دون تصنيفهم بخطورة محددة، مما يؤكد على الالتزام بالتوصيف القانوني الرسمي.

كشفت إحصاءات الحملة الأمنية عن نجاحها في تحقيق اختراق نوعي في ملفات جنائية عمرها سنوات، حيث بلغ إجمالي المضبوطين 39 مطلوباً أمنياً في 21 عملية أمنية رئيسية خلال 30 يوماً-حسب وحدة الرصد في “يمن مونيتور” بناءً على إعلانات الأجهزة الأمنية خلال هذه الفترة.

إلى جانب قضية “المشهري” ركزت الحملة على ملاحقة القضايا المتراكمة ورؤوس العصابات من المجرمين الفارين، فنجحت في ضبط متهم في قضية قتل عمرها 9 سنوات (قضية جسار حسن محمد)، كما ألقت القبض على متهمين بجرائم قتل قديمة كانوا يحاولون الهروب نحو مناطق سيطرة الحوثيين، ومنهم المدعو “ع. م. مهيوب” المتهم بقتل مياز عبدالله.

كما وجهت الحملة ضربات قاصمة لأخطر التشكيلات الإجرامية والعصابات المسلحة، حيث تمكنت في 2 أكتوبر من ضبط مختار الزيقي وستة آخرين، وهو قائد عصابة ومطلوب أمنياً في عدة قضايا. وفي 24 سبتمبر، ضُبط كل من همام مرعي وعرفات علي منصور على ذمة قضايا اختطاف وقتل وتشكيل عصابات مسلحة.

وعلى الرغم من حدوث قتلى وجرحى في قوات الأمن إلا أن الحملات الأمنية استمرت ولاحقت المطلوبين بن فيهم قتلة الجنود، فنجحت في 1 أكتوبر/تشرين الأول في بضبط المتهم الأول بقتل النقيب محمد الرميح، نائب قائد الحملة الأمنية بمدينة التربة، كما تمكنت من ضبط زعيم عصابة و12 آخرين كانوا قد حاولوا دخول التربة بالسلاح. كما شملت قائمة المطلوبين المدعو ربيع مصطفى، المطلوب على خلفية محاولة اغتيال رئيس جامعة تعز.

وفي سياق مكافحة الجرائم المنظمة، نجحت الأجهزة الأمنية في ضبط خلية احتيال وعصابة متخصصة بسرقة ونشل الهواتف والمبالغ المالية، مؤكدة أن العمل الأمني لم يقتصر على القضايا الكبرى بل امتد لمكافحة الجرائم التي تهدد الأمن المجتمعي والمدني بشكل يومي.

 

رفض أنصاف الحلول

عكست ردود فعل المواطنين ارتياحاً كبيراً، مؤكدين أن نجاح الحملة “أعاد لهم الثقة بقدرة المؤسسة الأمنية”. ومع ذلك، تتجه المطالب الشعبية نحو استدامة هذا الحسم، مطالبين بمتابعة جميع القتلة وإيصالهم إلى القضاء.

يمثل الحصاد الأمني الذي سجلته تعز في شهر سبتمبر/أيلول وبداية أكتوبر/تشرين الأول 2025 دليلاً على أن المدينة ترفض أنصاف الحلول الأمنية، وتؤكد قدرة المؤسسة الأمنية على التحول من حالة التشرذم إلى حالة القبضة الحديدية، شريطة استمرار الدعم الشعبي والسياسي لإنهاء ملفات الجريمة المتراكمة.

 

جانب من الحملة الأمنية غربي تعز

الرصد: تفاصيل شهر الحسم الأمني: 40 مطلوباً في 21 عملية.. رصد زمني لأبرز إنجازات أمن تعز

على مدار شهر كامل، وتحديداً في الفترة من 2 سبتمبر/أيلول حتى 2 أكتوبر/تشرين الأول 2025م، نفذت الأجهزة الأمنية في تعز 21 عملية أمنية أسفرت عن ضبط ما يقارب 40 مطلوباً أمنياً على ذمة قضايا مختلفة. وقد عكست هذه العمليات إصراراً على تصفية الملفات الجنائية القديمة ومواجهة العنف المنظم.

أولاً: الإنجازات قبل صدمة الاغتيال (2 – 14 سبتمبر/أيلول)

بدأت الحملة الأمنية خطواتها الحازمة قبل حادثة اغتيال المشهري، مركزة على ملاحقة الفارين من العدالة:

  • في 3 سبتمبر/أيلول، تم ضبط المدعو “ف. م. ع المحيا” المتهم بقتل زوجته.
  • في 5 سبتمبر/أيلول، سجلت الأجهزة الأمنية إنجازاً نوعياً بضبط متهم في قضية قتل المجني عليه جسار حسن محمد عبدالله، وهي جريمة تعود إلى 9 سنوات مضت.
  • في 13 سبتمبر/أيلول، تمكنت الأجهزة من ضبط المتهم “ع. م. مهيوب” في قضية قتل المجني عليه مياز عبدالله عبده سعيد، وقد ضُبط المتهم أثناء محاولته الهروب نحو مناطق سيطرة الحوثيين.
  • في 14 سبتمبر/أيلول، ضُبط المدعو “ي. ق. ع” الذي كان مطلوباً أمنياً على ذمة قضايا جنائية وصدرت بحقه أوامر قهرية.

ثانياً: الحسم بعد الاغتيال (19 – 24 سبتمبر/أيلول)

بعد اغتيال المهندسة أفتهان المشهري في 19 سبتمبر/أيلول، تضاعف تركيز الحملة لفك خيوط الجريمة المعقدة:

  • في نفس يوم الاغتيال، ضُبط المدعو جسار أحمد قاسم كأحد المتهمين.
  • في 20 سبتمبر/أيلول، تم ضبط راصد عملية الاغتيال وشخصين آخرين بتهمة المشاركة في التخطيط.
  • في 22 سبتمبر/أيلول، أحكمت الحملة قبضتها في منطقة مشرعة وحدنان، حيث تم ضبط أربعة متهمين بينهم سائق الدراجة النارية المستخدمة في عملية الاغتيال.
  • في 23 سبتمبر/أيلول، ضُبط بكر صادق سرحان المتهم بالمشاركة في الجريمة بعد مداهمة وتفتيش منزله.
  • في 24 سبتمبر/أيلول، شهدت تعز ذروة الحسم بمقتل محمد صادق، المتهم الأول والمباشر في اغتيال المشهري، بعد اشتباكه مع الحملة الأمنية في تبة الوكيل.

كما تضمنت إنجازات هذا اليوم ضبط محمد سرحان المتهم بقضية قتل، وتسليم محمد سعيد المخلافي نفسه للأمن بعد ورود اسمه في فيديو لقاتل المشهري واتهامه بالتحريض على الجريمة، وضبط ربيع مصطفى المطلوب أمنياً في محاولة اغتيال رئيس جامعة تعز.

ثالثاً: استكمال تطهير الأوكار (27 سبتمبر/أيلول – 2 أكتوبر)

واصلت الحملة جهودها لتفكيك العصابات المنظمة وملاحقة المطلوبين الخطرين:

  • في 27 سبتمبر/أيلول، ضُبط صالح مأمون ناجي المتهم بقضية قتل، و فارس علي عبدالقادر كأحد المطلوبين أمنياً، بالإضافة إلى المطلوبين “عرفات الصوفي” و “محمد الصوفي” و “رمزي بجاش” على ذمة قضايا جنائية.
  • في 28 سبتمبر/أيلول، ضُبط المدعو “ن. ه. س” المطلوب بقضايا قتل، و عمر محمد سعيد المطلوب في قضية قتل علي دبوان العسال، كما ضُبط متهم في حادثة قتل المجني عليه ياسر محمد.
  • في 1 أكتوبر/تشرين الأول، نجحت الحملة في ضرب معقل الجريمة في التربة بضبط المتهم الأول بقتل النقيب محمد الرميح وخمسة آخرين معه. كما ضُبط المدعو “ع. س. ن” المتهم بقتل احمد عبدالملك عبده.
  • في 2 أكتوبر/تشرين الأول، ضُبط مختار الزيقي (قائد عصابة ومطلوب أمنياً في عدة قضايا) وستة آخرين معه، في إشارة إلى استمرار ملاحقة زعماء العصابات.

وشملت الأعمال الأمنية الأخرى خلال هذه الفترة توضيحاً أمنياً حول ما أُشيع عن عصابة لاختطاف الأطفال، وضبط عملية سرقة والقبض على عصابة متخصصة بنشل الهواتف والمبالغ المالية في 14 سبتمبر/أيلول.

بهذا الحصاد، أكدت تعز قدرتها على تحويل أيامها العصيبة إلى شهر حاسم، مستعيدة ثقة المواطنين في قدرة الأجهزة الأمنية على تحقيق العدالة وملاحقة الجناة مهما طال الزمن أو تعقدت القضايا.

 

 

 

The post انفراد- تعز تسجل حصاداً أمنياً غير مسبوق.. 39 مطلوباً في 30 يوماً وتفكيك لأخطر الأوكار appeared first on يمن مونيتور.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows