
Arab
ضمّت جماهير نادي أوساسونا صوتها إلى الجماهير الإسبانية المناهضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وانتظرت مباراة الجولة الثامنة من الدوري الإسباني أمام الضيف خيتافي لتضع بصمتها بطريقة خاصة، إذ وجّهت الأنظار نحو القضية الفلسطينية عندما أوقفت المباراة، ورفعت رسالة للمحتل جاء فيها: "الدمار لإسرائيل".
ونشرت صحيفة إل ديسماركي الإسبانية، الجمعة، تقريراً تناول تفاصيل المبادرة الإنسانية التي أطلقها مشجعو نادي أوساسونا، بعدما ألقوا كرات التنس داخل الملعب لإيقاف المواجهة وجذب الأنظار إليهم، قبل أن يرفعوا الأعلام الفلسطينية ويافطة جريئة حملت عبارة "الدمار لإسرائيل"، في ردّة فعل على الدمار الذي تسبّب فيه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
🚨 — لافتة جماهير أوساسونا ضد الكيان المحتل:
' الدمار لـ إسرائيل. ' pic.twitter.com/xA3tgGR2VE
— عمرو (@bt3) October 3, 2025
وهتف مشجعو أوساسونا بقوة لفلسطين مردّدين عبارة "باليستينا" التي دوّت في أرجاء الملعب، لتتحول المدرجات إلى ساحة تضامن حيّة مع الشعب الفلسطيني. واضطر الحكم إلى إيقاف المباراة مؤقتاً أمام المشهد المهيب، قبل أن تُستأنف وسط أجواء مشحونة بالرسائل المناصرة لغزة في مواجهة العدوان والدمار.
وشهدت المباراة توقفاً قصيراً بعدما انتظر اللاعبون فوق أرضية الملعب في حين تولى نادي أوساسونا جمع الكرات الملقاة من المدرجات. وتزامن ذلك مع نداء صريح عبر مكبرات الصوت، دعا فيه المنظمون الجماهير إلى الامتناع عن تكرار مثل هذه التصرفات التي تعيق سير اللقاء وقد تجر على الفريق عقوبات انضباطية.
MASSIVE statement from the Osasuna fans for Palestine🇪🇸🇵🇸 #Laliga #OsasunaGetafe pic.twitter.com/h55oSX5JHv
— 🦂 (@veelstedruk) October 3, 2025
وحملت خطوة جماهير أوساسونا قيمة معنوية كبيرة بالنسبة للفلسطينيين، إذ تجاوزت حدود المدرجات لتصل رسالتها إلى العالم بأسره. فقد رأت فيها الجماهير الفلسطينية تجسيداً للتضامن الإنساني في أصعب الظروف، ورسالة تؤكد أن صوت فلسطين حاضر حتى في الملاعب الأوروبية، بما يمنح قضيتهم زخماً جديداً ويعزز الإحساس بأن معاناتهم ليست منسية.
وبدت لحظة أوساسونا أبعد من مجرد حدث كروي عابر، إذ أكدت أن كرة القدم لا تنفصل عن هموم الشعوب وقضاياها العادلة. ففي زمن يعلو فيه صوت الصمت الدولي، جاءت مدرجات ملعب بامبلونا لتقول كلمتها، وتمنح الفلسطينيين دعماً معنوياً يعيد التذكير بأن قضيتهم قادرة على اختراق الحدود والوصول إلى قلب أوروبا عبر لغة الهتاف والتضامن.
