فليتشر: ما رأيته في غزة كان مختلفا عما رأيته بمناطق الصراع الأخرى
Arab
5 hours ago
share

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، لـ"العربي الجديد"، إن ما رآه في غزة كان مختلفا عما شاهده في أي منطقة صراع أخرى ذهب إليها. وشدد على أنه وعلى الرغم من تحضير نفسه معنويا ونفسيا للزيارة قبل التوجه إلى غزة في يناير/كانون الثاني الفائت، إلا أنه صدم من هول ما شاهده بما في ذلك كلاب سمينة تأكل جثث الفلسطينيين التي كانت بين الحطام. وجاءت تصريحات المسؤول الأممي ردا على عدد من الأسئلة خلال مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وأضاف: "لقد رأيت الدمار على امتداد أميال وأميال والصدمة كانت أعظم مما توقعت. الدمار في شمال غزة أوسع منه في الجنوب". وتحدث عن الغزيين، بمن فيهم هؤلاء الذين يعملون في الأمم المتحدة، وتدمير بيوتهم وكيف لم يتمكن الكثير منهم من التعرف على ببوتهم لأنها عبارة عن أنقاض وحطام ولا يمكن التفريق بينها.

وتوقف المسؤول الأممي عند الصدمة النفسية العميقة التي يعيش الغزيون تحتها والمعاناة التي يصعب وصفها، ثم أشار إلى تدفق المساعدات الإنسانية بعد التوصل لوقف إطلاق النار. وقال "لقد أحدث تدفقها فارقا كبيرا ومن الواضح أن ذلك توقف خلال الأسبوعين الماضيين". وتطرق إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، وقال إن كل الغزيين الذين تحدث معهم أصروا على أنهم يخططون للبقاء ولا يريدون ترك البلاد. وعبر عن قلقه بشأن الوضع في الضفة الغربية، وأشار إلى أن الحقائق على الأرض تتغير بسرعة كبيرة. ووصف ما يحدث بالمأساة على المستوى الإنساني. وأكد على الحاجة لوضع حد لحقبة من الإفلات من العقاب ومحاسبة مرتكبي الهجمات على المدنيين وعمال الإغاثة حول العالم.

من جهة أخرى، شدد المسؤول الأممي على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية في السودان واستمرار تقديمهما على الرغم من الظروف الأمنية الصعبة في العديد من المناطق بما فيها دارفور وتحديدا مخيم زمزم. ودعا إلى إنهاء الصراع وإسكات الأسلحة. وفي ما يخص سورية تطرق إلى الحاجة إلى إزالة الذخائر ومخلفات الأسلحة، مؤكدا أن الاحتياجات في سورية ما زالت هائلة بما فيها الاحتياجات الأساسية. ولفت الانتباه إلى أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المختلفة في سورية أصبح أسهل الآن مقارنة بفترة حكم الأسد.

وتوقف المسؤول الأممي عند الوضع المالي الذي تواجهه الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية، لافتا الانتباه إلى أن عمل المنظمات الإنسانية يواجه صعوبة وتحديات كثيرة لأسباب عديدة من بينها خفض شديد في حجم التمويل للمساعدات الإنسانية من الدول المانحة، بما فيها الولايات المتحدة. وقال إن الكثير "سيموتون لأن تلك المساعدات تنضب وعلينا أن نختار بين من نساعد وهذا حزين". ولفت إلى وجود أكثر من ثلاثمئة مليون شخص حول العالم حاليا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية. وتحدث عن تحدي كبير يواجه الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية حول العالم. وشدد على ضرورة أن تقوم وكالات الأمم المتحدة الإنسانية بإعادة تنظيم صفوفها لمواجهة التحديات. وقال إن الأمم المتحدة تحتاج لسبعة وأربعين مليار دولار لسد الاحتياجات وتمويل المساعدات الإنسانية لهذا العام حول العالم.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows