
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تعليق جميع أنشطته في مناطق سيطرة الحوثيين، رداً على اختطاف الحركة موظفيه قبل أسابيع. ويأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه الأمن الغذائي في اليمن تدهوراً غير مسبوق، وتحذيرات عالمية من “مجاعة واسعة” في مناطق سيطرة الحوثيين.
وذكر تقرير داخلي لبرنامج الغذاء العالمي أطلع عليه “يمن مونيتور” يوم الأربعاء، وصدر مطلع الأسبوع، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين طالبا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في شمال اليمن منذ 31 أغسطس/آب الماضي.
وبين المحتجزين 15 موظفاً من فريق برنامج الأغذية العالمي من أصل 22 اختطفهم الحوثيون من مقر البرنامج ومقر “يونيسيف”.
وسيؤدي التوقف في الأنشطة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث ستوقف المساعدات الغذائية الطارئة والمساعدات الغذائية المدرسية وبرامج التغذية الوقائية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأكد مسؤولو إغاثة في صنعاء لـ”يمن مونيتور” أن برنامج الأغذية العالمي أوقف “توفير الوقود عند الطلب” للمرافق الصحية التي تدعمها منظمات غير حكومية في مناطق الحوثيين منذ مطلع سبتمبر/أيلول.
كما أفادوا بتعليق البرنامج التابع للأمم المتحدة عملية إعادة تسجيل المستفيدين في مناطق سيطرة الجماعة المسلحة، والتي كانت بدأت بالفعل في الأسابيع السابقة.
وأكدوا أنه جرى تعليق برنامج المساعدات الغذائية المدرسية منذ بداية الشهر الجاري.
وقال مدير منظمة إغاثة محلية تعمل بالشراكة مع البرنامج ووكالات الأمم المتحدة الأخرى: لا توجد حاليًا أي مساعدات غذائية من برنامج الأغذية العالمي.
وتحدث مسؤولو الإغاثة شريطة عدم الكشف عن هويتهم خشية انتقام الحوثيين.
وضع إنساني خطير
ويُظهر التقرير الذي “أطلع عليه يمن مونيتور” أن الوضع الإنساني في اليمن بلغ مستويات خطيرة، حيث ارتفعت نسبة السكان غير القادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية الدنيا إلى 70% في شهر يوليو/تموز. ويُعد هذا أعلى معدل تم تسجيله على الإطلاق من قبل برنامج الأغذية العالمي في اليمن، وذلك للشهر الرابع على التوالي.
ووفقاً للتقرير، يعاني حوالي 18.1 مليون شخص حالياً من انعدام الأمن الغذائي، منهم أكثر من 41,000 شخص يواجهون مستويات كارثية من الجوع. وتعود أسباب هذا التدهور إلى عوامل متعددة، أبرزها تقلص المساعدات الإنسانية والتحديات الاقتصادية الخانقة، بالإضافة إلى الصراع والمخاطر المناخية وتعطيل الواردات، فضلاً عن القيود التشغيلية والعقوبات الاقتصادية.
قبل قرار التعليق، كان برنامج الأغذية العالمي قد تمكن من تقديم المساعدات إلى حوالي 3.1 مليون شخص في اليمن خلال شهر أغسطس/آب. وقد شملت المساعدات الطارئة نحو 3 ملايين شخص ، بينما استفاد 112,800 طفل وامرأة من برامج التغذية.
والأسبوع الماضي نقلت الأمم المتحدة مقر منسقها المقيم في اليمن من صنعاء إلى عدن، بعد أكثر من أسبوعين على احتجاز ما لا يقل عن 21 موظفا أمميا في العاصمة صنعاء وجلسة توبيخ لمسؤوليها. وهي أحدث ضربة في عزلة الحوثيين الدولية ونتيجة مباشرة لسلوكهم العدواني مع المنظمات الدولية.
The post انفراد- برنامج الأغذية العالمي يوقف جميع أنشطته في شمال اليمن appeared first on يمن مونيتور.