408 يمنيين ينزحون خلال أسبوع.. وشبوة ومأرب في صدارة الوجهات
Civil
1 week ago
share

يمن مونيتور/ مأرب/ خاص:

أظهر تقرير حديث لمنظمة الهجرة الدولية (IOM) أن 408 أشخاص يمنيين على الأقل (يشكلون 68 أسرة) نزحوا قسراً من منازلهم خلال أسبوع واحد فقط، في الفترة من 14 إلى 20 سبتمبر/أيلول 2025، معظمهم إلى محافظتي مأرب وشبوة.

وتُبرز هذه الأرقام استمرار الصراع وقمع الحوثيين للسكان في المناطق الخاضعة لسيطرته في دفع موجات جديدة من النزوح، حتى في المناطق التي كانت تعتبر أكثر استقراراً. وكما يظل تدفق النازحين إلى مأرب مؤشراً على أنها الملاذ الأخير للكثيرين، ما يضع ضغطاً هائلاً على البنية التحتية والخدمات الإنسانية في المحافظة.

ويُعد هذا التقرير جزءاً من “تتبع النزوح السريع” (RDT) التابع لمصفوفة تتبع النزوح (DTM) في المنظمة، والذي يهدف إلى رصد وتوثيق حالات النزوح اليومية لتوفير بيانات دقيقة حول الأعداد، والتوزيع الجغرافي، والاحتياجات الإنسانية للنازحين.

تصدرت محافظة شبوة قائمة المحافظات التي شهدت نزوحاً خلال الفترة المذكورة، حيث استقبلت 30 أسرة (نحو 180 فرداً)، جميعها حالات نزوح داخلي من داخل المحافظة نفسها. تركز النزوح بشكل خاص في مديريتي ميفعة (19 أسرة) وجردان (11 أسرة). ويعكس هذا التطور حالة التوتر الأمني في بعض مديريات المحافظة، التي شهدت في فترات سابقة صراعات قبلية وأمنية أدت إلى موجات نزوح مماثلة.

في المقابل، استقبلت مأرب 22 أسرة (132 فرداً) معظمهم نزحوا إليها من محافظتي إب ومأرب نفسها، حيث تركزوا في مديريتي مأرب ومدينة مأرب. تُعرف مأرب بأنها واحدة من أكبر مراكز استقبال النازحين في اليمن، نظراً لاستقرارها النسبي وقربها من خطوط التماس.

كما شهدت محافظة الحديدة نزوح 15 أسرة (90 فرداً) إلى مديريتي حيس والخوخة، وكانت جميع حالات النزوح داخلية. وتواصل الحديدة تسجيل حالات نزوح متكررة بسبب استمرار الاشتباكات المتقطعة على الرغم من الهدوء النسبي الذي يسود جبهاتها.

وتُظهر بيانات منظمة الهجرة الدولية أن غالبية النازحين خلال الأسبوع الماضي قدموا من المحافظات التالية: شبوة: 30 أسرة من مديريتي ميفعة وجردان. الحديدة: 18 أسرة من مديريات حيس والتحيتا والميناء. إب: 10 أسر من مديريات فرع العدين وإب والقفْر.

إن استمرار النزوح الداخلي في محافظات مثل شبوة والحديدة يؤكد أن التهديدات الأمنية ليست مقتصرة على جبهات القتال الرئيسية فقط، بل تمتد لتشمل صراعات فرعية وأعمال عنف متفرقة. كما يظل تدفق النازحين إلى مأرب مؤشراً على أنها الملاذ الأخير للكثيرين، ما يضع ضغطاً هائلاً على البنية التحتية والخدمات الإنسانية في المحافظة.

ووفقاً لمنظمة الهجرة الدولية، بلغ إجمالي عدد الأسر التي نزحت مرة واحدة على الأقل منذ الأول من يناير/كانون الثاني 2025 وحتى 20 سبتمبر/أيلول من نفس العام 2,275 أسرة، أي ما يعادل 13,650 فرداً. ويعكس هذا الرقم الضخم حجم الأزمة الإنسانية المستمرة في اليمن، والتي لا يزال النزوح أحد أبرز تداعياتها.

وقد أضافت المنظمة إلى الإجمالي التراكمي 21 أسرة أخرى نزحت في الأسبوع السابق للتقرير (7-13 سبتمبر)، في محافظات الحديدة ومأرب وتعز، ما يؤكد أن الأرقام في تزايد مستمر وأن الأزمة لا تزال تتفاقم.

وتُعد أرقام النزوح الصادرة عن منظمة الهجرة الدولية مؤشراً دقيقاً على هشاشة الوضع الأمني في اليمن، حيث تستمر ديناميكيات الصراع في دفع المزيد من السكان إلى حافة اليأس. ورغم الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار والجهود السياسية، فإن الواقع على الأرض لا يزال يشهد حراكاً سكانياً قسرياً، ما يؤثر بشكل مباشر على المدنيين.

ويُقدّر أن 4.8 مليون شخص ما يزالون نازحين في مختلف أنحاء اليمن، ويعيش العديد منهم في مآوي مؤقتة لا توفر لهم الحد الأدنى من الحماية ضد الظروف الجوية القاسية، ولا تتيح لهم إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية. وتُعد النساء والأطفال من بين الفئات الأكثر تضرراً، حيث يواجهون مخاطر متزايدة من العنف وسوء التغذية وتدهور الأوضاع الصحية. وفي الوقت ذاته، تزيد الفيضانات والجفاف والظواهر الجوية القاسية من تفاقم الأوضاع المأساوية بالفعل.

The post 408 يمنيين ينزحون خلال أسبوع.. وشبوة ومأرب في صدارة الوجهات appeared first on يمن مونيتور.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows