عُقدت في محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن) الثلاثاء 23 سبتمبر/أيلول 2025م، ندوة فكرية بعنوان "ثورة 26 سبتمبر في المناهج اليمنية والتحريفات الحوثية"، نظمتها مؤسسة القلم للفكر والثقافة، في إطار الاحتفالات بأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر المجيدة و14 أكتوبر الخالدة.
وخلال الندوة، أكد نائب وزير التربية والتعليم علي العباب على مكانة ثورة 26 سبتمبر المجيدة، التي اعادت للوطن اعتباره، وللإنسان اليمني كرامته وانسانيته، واصبح سيد نفسه علي ارضه، وحققت بفضلها منجزات عظيمة.
وشدد العباب، على أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات التي تعمق الوعي لدى الأجيال بثورة ٢٦ سبتمبر وعظمتها وما حققته للشعب اليمني، والاسهام في تخطيط مناهج المستقبل. وفقاً لوكالة الأنباء سبأ (رسمية).
ودعا إلى تطوير المناهج التعليمية بما يعزز من حضور الثورة وتاريخها في وجدان الطلاب، ويكشف في الوقت نفسه جرائم السلالة الحوثية الكهنوتية بحق الشعب اليمني عبر القرون، ويفضح ما وصفه بـ"زيف القدسية" التي يحاول الحوثيون التلبّس بها لتكريس فكر العبودية.
الندوة، التي أدارها عبدالحليم الهجري، ناقشت ثلاث أوراق عمل، تناولت الأولى – قدمها الباحث سمير مريط – أوضاع التعليم في اليمن قبل ثورة 26 سبتمبر، وكيف كرست السلالة الإمامية الجهل بين الناس لضمان خضوعهم واستعبادهم.
أما الورقة الثانية التي قدمها التربوي عنتر الذيفاني، فقد تطرقت إلى التحريفات الحوثية في المناهج التعليمية، شاملة حذف الدروس المرتبطة بثورة 26 سبتمبر، وإدخال محتويات وصور تعزز الفكر السلالي وقدسيته المزعومة و"الحق الإلهي" في الحكم والثروة.
وقدّم الذيفاني نماذج لما أسماه بتحريف أهداف الثورة والنصوص المتعلقة بالقضاء على مخلفات الإمامة والاستعمار وبناء مجتمع تعاوني، مبينًا الأهداف الخفية وراء هذه التغييرات.
الورقة الثالثة، التي عرضها الدكتور علي الحوالي، ركزت على سُبل تعزيز حضور ثورة 26 سبتمبر في المناهج الدراسية بمختلف مستوياتها، وفي الأنشطة والفعاليات الرسمية والأهلية والثقافية والتعليمية، بما يسهم في ترسيخ مبادئ الثورة الإنسانية والوطنية السامية في نفوس الأجيال القادمة.
