اتهم رجل الأعمال اليمني الشيخ "حميد الأحمر" أطرافًا – لم يسمها – بمحاولة بسط نفوذها على محافظة تعز (جنوب غربي اليمن) رغم "عدائها السابق لها"، مشيرًا إلى أن تلك الأطراف "لم تحرر شبرًا واحدًا من أراضيها وتسببت في قتل رجالها ونسائها بدم بارد".

وقال "حميد الأحمر"، في تدوينة له على منصة "إكس" رصدها "بران برس"، إن البعض "يتصور أن لهم الحق في بسط نفوذهم على تعز، وهم من ناصبوها العداء، وقتلوا رجالها ونسائها، فيما يحاولون اليوم استثمار وتسييس قضية مقتل افتتان المشهري لنشر الأكاذيب وممارسة التضليل”.

وأشار "الأحمر" إلى أن تلك الأطراف “احتلت ميناء تعز التاريخي وحولته إلى مستعمرة تديرها دويلة أخرى تتحكم به، ليصبح منفذًا لتهريب ما تحتاجه جماعة الحوثي الانقلابية، ومنطقة خارج سيطرة الحكومة الشرعية”. 
وأضاف: “هذا السلوك لا يقل انتهازية عن الخطاب الموازي الذي يتهكم على تعز ومأرب بوصفهما مديريتين، بينما هما في الحقيقة واجهة اليمن وقلعتا الجمهورية ومعقل مواجهة الميليشيات الطائفية"، حد قوله.

ودعا رجل الأعمال اليمني تلك الأطراف إلى “الانحياز الصادق للمشروع الوطني بدلًا من الانشغال بالمشاريع الشخصية والأحقاد والطموحات غير المشروعة”، مؤكداً أنه "لولا تعز ومأرب، وجهود أحرار اليمن لكانت ميليشيات الحوثي قد استباحت كل أرجاء البلاد”.

وأردف: “المناصب التي منحتها لهم الظروف لا تعني تجاوز ونسيان ما اقترفوه بحق الوطن والمواطن ومشاركتهم في مأساة الانقلاب على الشرعية، بل يمكن أن تكون فرصة للتكفير عن الأخطاء، والانحياز الصادق للمشروع الوطني". 

وأكد الشيخ الأحمر أن "الطريق الأقصر والأضمن لتحرير صنعاء يمر عبر تعز، وأن استكمال تحرير المحافظة من سيطرة الانقلابيين هو البداية الحقيقية لتحرير العاصمة صنعاء"، لافتاً الى أنّ ذلك "لا ينتقص من مكانة مأرب والتي كان لها شرف الحفاظ على الدولة والجمهورية".

ونوه "الأحمر" إلى أن تعز، "تعرضت لخذلان كبير من أطراف متعددة، موضحًا أن الرئيس المنتخب خذلها عندما رضخ – بحسب قوله – لطلب أحد أطراف التحالف العربي بوقف تقدم قوات الجيش بعد تحرير عدن عند الحدود الشطرية، بدلًا من استكمال تحرير بقية المناطق، وفي مقدمتها تعز، رغم توفر الظروف المهيأة حينها".