
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكدت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين أن جماعة الحوثي صعّدت خلال الأشهر الماضية من حملات الاختطاف والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، في ممارسات ممنهجة تعكس حالة من التخبط والهستيريا الأمنية داخل صفوفها، ما دفعها إلى توسيع دائرة القمع لتشمل المدنيين والنشطاء وموظفي المنظمات الدولية.
وأشارت الهيئة في بيان لها، إلى أن الحملة الأمنية الواسعة التي تنفذها جماعة الحوثي منذ مايو 2025 اتسمت بنمط متكرر من الانتهاكات، موثقة مئات حالات الاختطاف والاحتجاز، بينها: 97 مدنيًا في إب، و63 في صعدة، و40 في الحديدة، و37 في تعز، و10 في ريمة، و6 في صنعاء، وحالة واحدة في عمران، مؤكدة أن جميعهم ما يزالون رهن الاعتقال حتى اليوم.
وبحسب البيان، طالت الاعتقالات قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام – جناح صنعاء، بينهم الأمين العام للحزب غازي أحمد علي محسن، إضافة إلى عاملين في منظمات إنسانية ودولية، من ضمنهم موظفون تابعون للأمم المتحدة.
وأوضحت الهيئة أن هذه الاعتقالات رافقها خطاب تحريضي رسمي وإعلامي يصف الموقوفين بـ “العملاء” و”المرتزقة”، في محاولة من الجماعة لتبرير ممارساتها القمعية وشرعنتها داخلياً.
وأكدت الهيئة أن “الأرقام الموثقة تشير إلى أن المختطفين بالمئات ولا يزالون رهن السجون الحوثية، ما يفاقم مناخ الخوف ويقوض عمل المنظمات الإنسانية في اليمن، ويعرض حياة ملايين المدنيين للخطر، في خرق واضح للقانون الدولي الإنساني والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”.
وحذّرت الهيئة من أن استمرار هذه السياسة يشكل تهديداً مباشراً للعمل الإنساني في اليمن، مطالبةً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين والمحتجزين تعسفياً، والكشف عن أماكن احتجازهم، والسماح للمحامين وذويهم بزيارتهم.
كما دعت إلى فتح تحقيق دولي محايد في هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها، مع تحرك عاجل من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لحماية العاملين الإنسانيين وضمان سلامة المدنيين والمنشآت الإنسانية، مؤكدة التزامها بمواصلة توثيق الحالات وجمع الأدلة حفاظاً على حق الضحايا في العدالة والإنصاف.
The post هيئة حقوقية: الحوثيون يختطفون مئات المدنيين في حملة قمع ممنهجة appeared first on يمن مونيتور.