
عاد لاعبو باريس سان جيرمان إلى أجواء التحضيرات في مركز تدريبات النادي، استعداداً لموسم جديد يُتوقّع أن يكون الأصعب في مسيرة النادي الباريسي، الذي يدخل المنافسات بعينٍ للحفاظ على لقب دوري أبطال أوروبا، وتثبيت تربعه على عرش "القارة العجوز"، وبأخرى على استمرار الهيمنة المحلية، رغم التهديد المتصاعد من ناديي موناكو ومرسيليا.
وسيبدأ باريس سان جيرمان موسمه الجديد في ظروف غير معتادة، إذ يخوض أول تحدياته بمواجهة توتنهام الإنكليزي، في كأس السوبر الأوروبي في 13 أغسطس/ آب الجاري، دون أي تحضير بدني مسبق أو مباريات ودية، وسيكون على المدرب الإسباني، لويس إنريكي (55 عاماً)، التعامل مع تعدادٍ عائد مباشرة من العطلة الصيفية المتأخرة، التي حصل اللاعبون عليها بعد نهائي كأس العالم للأندية، في 13 يوليو/ تموز الماضي، والذي خسره الفريق الفرنسي بثلاثية نظيفة أمام تشلسي الإنكليزي.
وسيكون على لاعبي "الباريسي" تجاوز أجواء الراحة سريعاً، والدخول مباشرة في نسق تنافسي عالٍ داخل مركز تدريبات بواسي، ما يُعقّد مهمة الطاقم الفني في ضبط الإيقاع العام للتشكيلة في وقت قياسي. ويضع هذا الغياب الكامل لأي تحضير تقليدي، الجهاز الفني أمام تحدٍّ لوجستي وبدني معقّد، فالفريق لا يملك سوى ستة أيام فقط قبل خوض أولى مبارياته الرسمية، دون أن يكون قد خاض ولو دقيقة واحدة في مباراة إعدادية.
وسيكون الجهاز الفني، بقيادة لويس إنريكي، مطالباً بإيجاد توازن فوري بين استرجاع اللياقة البدنية وتفادي الإصابات، وتجهيز اللاعبين نفسياً للدخول مباشرة في المنافسة الرسمية. ويُنتظر من الطاقم الفني العمل على استعادة النسق بعد فترة الراحة الصيفية، وتحفيز التعداد لبدء الموسم بأفضل طريقة ممكنة، عبر الفوز بكأس السوبر الأوروبي، الذي قد يمنح النادي لقبه القاري الرابع، ويعزز معنويات المجموعة، قبل خوض بقية الاستحقاقات الكبرى محلياً وقارياً.
وما يزيد صعوبة مهمة باريس سان جيرمان، خاصة الطاقم الفني، في تسطير البرنامج الإعدادي لهذا الموسم، هو أن الفريق خاض جميع المنافسات الممكنة، إذ فاز بنهائي دوري أبطال أوروبا، وتُوّج بكأس فرنسا، ولعب بالتشكيل الأساسي نفسه كل جولات الدوري الفرنسي، كما بلغ نهائي كأس العالم للأندية. يضاف إلى ذلك أن معظم لاعبيه يحملون صفة دوليين، ويشاركون بانتظام مع منتخبات بلادهم، ما أدى إلى تجاوز عدد دقائق مشاركتهم حاجز 4000 دقيقة، خلال الموسم الماضي، وهي حصيلة مرهقة تستدعي فترة راحة أطول في نهاية الموسم، وتحضيرات بدنية وذهنية دقيقة، إذا ما أراد الفريق الحفاظ على موقعه في صدارة كرة القدم الأوروبية.

Related News

