
دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، إلى التوصل إلى تفاهم يسمح بوصول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى المدنيين في قطاع غزة، وسط تحذيرات من تدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر. وقالت اللجنة في بيان، إنها على استعداد لتقديم إمدادات غذائية وطبية عاجلة، إلى جانب تسهيل تبادل الأخبار العائلية مع المحتجزين في غزة، مشيرة إلى أن تنفيذ هذه الجهود مشروط بالتوصل إلى اتفاق بين حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" وإسرائيل.
وشدّدت اللجنة في البيان على أنها لا تشارك في المفاوضات السياسية، لكنها تجري اتصالات مستمرة مع جميع الأطراف بهدف ضمان احترام القانون الدولي الإنساني، وتيسير إيصال المساعدات إلى السكان المتضررين من النزاع. وأكدت اللجنة أنها تعمل على توسيع نطاق عملياتها داخل القطاع، معربة عن قلقها من النقص الحاد في المواد الأساسية، مثل الغذاء، والمياه الصالحة للشرب، والأدوية، ومستلزمات النظافة. وقالت: "الوقت ينفد، والفرصة لإنقاذ الأرواح تتضاءل كل يوم".
وكانت رئيسة اللجنة الدولية، ميريانا سبولياريتش، قد أجرت محادثات هاتفية مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الاثنين، تناولت فيها سبل تحسين وصول المساعدات الإنسانية، وضمان معاملة الأسرى والمحتجزين وفق المعايير الدولية.
من جانبها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، استعدادها للتجاوب مع أي طلب من الصليب الأحمر لإدخال طعام ودواء للأسرى الإسرائيليين، مشترطة فتح الممرات الإنسانية بشكل دائم ومنع التحليق الجوي في أثناء تسليم الطرود، وفق بيان صادر عن المتحدث باسمها. وجاء هذا التصريح بعد اتصال أجراه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، برئيس بعثة الصليب الأحمر في المنطقة، دعا خلاله إلى تدخل عاجل لضمان الرعاية الصحية والغذائية للمحتجزين، متهماً "حماس" بـ"تعذيبهم جسدياً ونفسياً" ومنع الإمدادات عنهم، فيما وصف ما يحدث بأنه "يذكّر بجرائم النازية".
وكانت كتائب القسام قد نشرت، يوم الجمعة الماضي، تسجيلاً مصوراً يظهر أحد المحتجزين الإسرائيليين بحالة هزال شديد، ما أثار ردود فعل غاضبة في إسرائيل، خصوصاً من ذوي الأسرى الذين طالبوا الحكومة بالتحرك. ويُشار إلى أن قطاع غزة يعاني، منذ عدة أشهر، من أوضاع إنسانية كارثية في ظل الحصار الكامل المفروض على المعابر منذ مارس/آذار الماضي، ما أدى إلى تفشي المجاعة، بحسب منظمات حقوقية وطبية.
(أسوشييتد برس)

Related News


