
وقع صباح اليوم الثلاثاء زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر، ضرب محافظة كرمان جنوب شرقي إيران، وفق ما أعلن التلفزيون الإيراني. وأفاد مركز رصد الزلازل التابع لجامعة طهران، وفق ما نقلته وكالة الأناضول، بأنّ الزلزال وقع على عمق 28 كيلومتراً من سطح الأرض وكان مركزه منطقة زهكلوت الواقعة على الحدود بين محافظة كرمان ومحافظة سيستان وبلوشستان، ما أدى إلى اهتزاز المنطقة. وسُجّل الزلزال عند الساعة 8:36 صباحاً بالتوقيت المحلي في إيران (+3:30 توقيت غرينتش)، ولم يذكر المركز ورود بلاغات فورية عن خسائر بشرية أو مادية جراء الزلزال.
وفي 20 يونيو/ حزيران الماضي، وفي خضم الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ضرب زلزال كبير بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر محافظة سمنان وسط إيران على عمق 17 كيلومتراً، وبُعد 36 كيلومتراً عن مدينة سمنان مركز المحافظة. وتقع إيران على خطوط زلازل، وبين حين وآخر يضرب زلزال إحدى مناطقها، وكان آخر زلزال كبير قد وقع عام 2017 في مدينة سربل ذهاب بمحافظة كرمانشاه (غرب)، وأدى إلى مصرع أكثر من 430 شخصاً وإصابة تسعة آلاف بجروح متفاوتة، كما خلّف أضراراً في نحو ألفَي قرية.
وفي سياق آخر، وبسبب موجة حرّ شديدة تشهدها إيران هذه الأيام، أعلنت السلطات إغلاق كلّ الدوائر والمؤسسات الحكومية والمراكز التعليمية في نحو عشر محافظات من أصل 31 محافظة في البلاد، ويستمر إغلاق بعض هذه الدوائر والمؤسسات والمراكز حتى يوم الخميس في 7 أغسطس/ آب الجاري. كذلك قررت محافظات أخرى تقليص ساعات العمل في الدوائر والمراكز الرسمية.
ويرتبط هذا الإغلاق إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة بالعجز في شبكة الطاقة، وذلك في إطار جهود ترشيد استهلاك الكهرباء، ومنع حدوث انقطاعات واسعة النطاق في البلاد. وفي هذا الصدد، أعلنت محافظة طهران، أمس الاثنين، أنه نظراً لارتفاع درجات الحرارة والحاجة إلى ترشيد استخدام الطاقة بكفاءة، فقد تقرّر تعطيل عمل الأجهزة التنفيذية في محافظة طهران يوم غدٍ الأربعاء.
وتهدف هذه الخطوة إلى إدارة أفضل لاستهلاك الطاقة والمياه، والحد من الضغط الشديد على شبكة الكهرباء والمياه. وستستمر فقط المؤسسات الخدمية والإغاثية في أداء مهامها خلال العطلة، لضمان تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين. وفي بعض المحافظات، لم تُعلن عطلة تامة، بل جرى تقليص ساعات العمل الرسمي في الدوائر الحكومية، في محاولة لتخفيف الأحمال الكهربائية ودعم استقرار الشبكة الوطنية.
وبحسب تقييمات رسمية، فإنّ 52 مدينة في 29 محافظة، بما في ذلك طهران، مشهد، أصفهان، أراك، بندرعباس ويزد، تواجه حالياً أزمة مائية حادّة، ما يعني أن نحو نصف سكان المدن في إيران معرّضون باستمرار لخطر انقطاع مياه الشرب.

Related News
