وسائل إعلام عبرية عن وزراء في حكومة نتنياهو:  قرّر احتلال غزة
Arab
2 hours ago
share

أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الاثنين، أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قرّر احتلال قطاع غزة بالكامل. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (كان) عن وزراء تحدثوا إلى نتنياهو قولهم إنه قرّر "توسيع العملية العسكرية" في غزة، وذلك رغم الخلافات مع المؤسّسة الأمنية. وفي محادثاته مع عدد من الوزراء، استخدم رئيس الوزراء عبارة "احتلال القطاع"، وزعم بأنه يرغب في احتلال كامل للقطاع "من أجل حسم المعركة ضدّ حماس".

وبحسب وزراء في الحكومة، إذا جرى تنفيذ خطة احتلال جميع مناطق القطاع، فقد يستقيل رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، من منصبه. ونقلت القناة 12 العبرية، عن مسؤول كبير في مكتب نتنياهو لم تسمّه، قوله "نحن متجهون نحو احتلال القطاع. القرار قد اتُخذ. حماس لن تُفرج عن مزيد من المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة) دون استسلام كامل، ونحن لن نستسلم. إذا لم نتحرك الآن، فإن المختطفين سيموتون جوعاً، وغزة ستبقى تحت سيطرة حماس".

من جانبه نقل موقع واينت عن مسؤولين كبار في محيط نتنياهو قولهم "الاتجاه هو الحسم أمام حماس واحتلال كامل للقطاع. ستكون هناك عمليات أيضاً في المناطق التي يوجد فيها مختطفون"، وأشاروا إلى المعارضة لهذا التوجه داخل المؤسّسة الأمنية، وقالوا: "إذا كان ذلك لا يناسب رئيس الأركان فليستقِل". وأضاف الموقع، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "أعطى الضوء الأخضر لنتنياهو لشنّ عملية عسكرية مكثفة ضدّ حماس، وأن الفهم السائد في تل أبيب، وكذلك في واشنطن، هو أن حماس لا تريد صفقة، وعليه فإنّ نتنياهو يجري مناقشات حول استمرار الحرب".

ومع ذلك، لا يستبعد الموقع، أن يكون ذلك جزءاً من تكتيك التفاوض، في محاولة للضغط على حماس. ويعقد المستوى السياسي اجتماعاً أمنياً غداً الثلاثاء، لمناقشة كيفية استمرار العملية العسكرية، وإمكانية توسيعها. وفي افتتاح جلسة الحكومة اليوم، ألمح نتنياهو إلى نيّاته، وقال إن العملية العسكرية، ستستمر "على نحوٍ يضمن تحقيق أهداف الحرب"، وفق زعمه.

ونقلت "كان" عن مصدر أمني إسرائيلي، لم تسمّه، أنّ صفقة جزئية لتبادل الأسرى مع حماس، التي سعت إسرائيل لتحقيقها، "كانت على وشك الإنجاز"، وأن "إسرائيل تخلّت عنها بسرعة كبيرة"، وأضاف: "إسرائيل تدير ظهرها لجهودها الخاصة"، موضحاً أنّ "حماس وضعت عراقيل، لكن الفجوات كانت قابلة للجسر".

وعقد المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، أول من أمس اجتماعاً استمر نحو ثلاث ساعات مع عائلات المحتجزين في تل أبيب، إذ شدد على التزام ترامب، وكذلك التزامه الشخصي، بإعادة المحتجزين الخمسين إلى إسرائيل، وقال إنّ "الخطة ليست توسيع الحرب، بل إنهاؤها. نحن نعتقد أنه يجب تغيير المفاوضات إلى صيغة الكل أو لا شيء. إنهاء الحرب وإعادة جميع المختطفين دفعة واحدة، وفقط بهذه الطريقة".

وتأتي هذه التطورات في أعقاب تقرير نُشر أخيراً أفاد بأن نتنياهو وترامب يجريان اتصالات متقدّمة خلف الكواليس بشأن اقتراح جديد شامل، وإنذار نهائي لحركة حماس، يتعلق بصفقة ومستقبل قطاع غزة. ووفقاً للاقتراح، سيُطلب من "حماس" الإفراج عن جميع المحتجزين دفعة واحدة، بالإضافة إلى نزع سلاحها. وفي اليوم التالي، سيجري إنشاء إدارة في قطاع غزة بقيادة دولية، على رأسها الولايات المتحدة.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد ذكرت في وقت سابق أن نتنياهو سيعقد في الأيام المقبلة مناقشات عدة توصف بأنها "حاسمة"، بشأن المرحلة المقبلة من حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية على قطاع غزة، ستتبلور بعدها التوجهات الإسرائيلية، وسط آراء متباينة في المجلس الوزاري المصغّر (الكابينت)، وفي وقت أوضحت فيه الولايات المتحدة أن المفاوضات حول صفقة جزئية قد انتهت، ويجب الانتقال إلى صفقة شاملة.

وذكرت القناة 12 العبرية، اليوم الاثنين، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تقف أمام قرار صعب بين توسيع القتال إلى مناطق إضافية في قطاع غزة، حتى لو كان في ذلك خطر على حياة المحتجزين الإسرائيليين، أو استنفاد فرص التوصّل إلى صفقة مع حركة حماس. وأيد توسيع العملية العسكرية، حتى لو على شكّلت خطراً على حياة المحتجزين، كل من الوزراء رون ديرمر، وبتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء رومان غوفمان، وسكرتير الحكومة يوسي فوكس.

في المقابل، وقف في صف "استنفاد فرصة التوصل إلى صفقة" كل من الوزير جدعون ساعر، وعضو الكابينت أرييه درعي، وزامير، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، ونائب رئيس فريق التفاوض الإسرائيلي الذي يُرمز إليه بالحرف "م"، ورئيس الموساد دافيد برنيع، ومسؤول ملف المحتجزين نيتسان ألون، أما "المتردّدون"، على حدّ وصف القناة، الذين يبدو أنهم حسموا القرار في النهاية، فهم رئيس الحكومة نتنياهو، ووزير الأمن يسرائيل كاتس، والقائم بأعمال رئيس الشاباك الذي يُرمز إليه بالحرف "ش".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows