تعمل الأردن ومصر بشكل مشترك لتعزيز أمن التزود بالطاقة ومواجهة أي ظروف طارئة، إضافة إلى إقامة مشاريع استراتيجية مشتركة في هذا القطاع تخدم المنطقة بشكل عام. وقال الخبير النفطي هاشم عقل لـ"العربي الجديد" إن وصول وحدة التغويز العائمة “إينرجيوس فورس” (Energos Force) إلى ميناء العقبة الأردني السبت يمثل خطوة استراتيجية مهمة لقطاع الطاقة في الأردن والمنطقة.
وأضاف أن هذه المحطة التغويز العائمة تعني تحويل الغاز المسال (LNG) إلى الحالة الغازية قبل ضخه في شبكة الغاز الطبيعي، وتتميز بأنها سريعة التنقل والتركيب مقارنة بالبنى التحتية البرية الكبرى. وبيّن أن محطة "إينرجيوس فورس" مهمة للأردن لجهة تعزيز الأمن الطاقي، حيث توفر للمملكة خيارًا بديلًا لاستيراد الغاز، ما يقلل الاعتماد على مصادر معينة، ويدعم الاستقرار في إمدادات الكهرباء والصناعة.
وقال الخبير عقل إن هذه الوحدة ترتبط مباشرة بشبكة خط الغاز العربي، مما يتيح توريد الغاز إلى الأردن وربما دول مجاورة كمصر وسورية ولبنان، ضمن جهود التعاون الإقليمي. وكونها وحدة عائمة، قال الخبير عقل إنه يمكن استبدالها أو نقلها بسهولة في حال انتهاء العقد أو متطلبات تشغيل جديدة، ويأتي ذلك قبل بدء تشغيل محطة "الشيخ صباح" البرية المخطط لها في المستقبل القريب.
دعم الطاقة في الأردن
وأعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية وصول وحدة التغويز العائمة "إينرجيوس فورس" إلى ميناء العقبة الأردني ضمن خطتها لتأمين الطاقة وتعزيز التعاون الإقليمي. وقالت الوزارة في بيان صباح السبت، إن السفينة سيتم ربطها بشبكة خط الغاز العربي لبدء عمليات تغويز شحنات الغاز الطبيعي المسال بحسب متطلبات التشغيل وظروف الأحمال على الشبكة القومية للغاز.
وأوضحت أن هذه الخطوة تأتي "في إطار استراتيجية عمل الوزارة لزيادة الإنتاج وتأمين احتياجات الدولة من موارد الطاقة، واستكمالًا للخطة المتكاملة والاستباقية لتنويع مدخلات الشبكة القومية من الغاز الطبيعي، بما يعزز من القدرة على تلبية احتياجات السوق المحلي وتحقيق المزيد من المرونة في الخطط التشغيلية".
وأشارت إلى "التعاون الوثيق والمستمر بين مصر والأردن في مجالات الطاقة، وبما يعكس التكامل الإقليمي والاستفادة المشتركة من البنية التحتية المتاحة بين الجانبين". وقالت إن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) أبرمت التعاقد مع وحدة التغويز العائمة، ضمن منظومة متكاملة تستهدف ضمان إمدادات الغاز للسوق المحلي والقطاعات الحيوية، وعلى رأسها الكهرباء والصناعة، خاصة خلال فترات ذروة الاستهلاك، مع مراعاة تنويع مدخلات الشبكة القومية وسرعة التعامل مع أية طوارئ أو مستجدات.
وأكدت الوزارة التزامها بالتطوير المستمر للبنية التحتية لقطاع الغاز المصري، وتعزيز التعاون العربي المشترك، بما يعزز من أمن الطاقة على مستوى الجمهورية، ويلبي احتياجات المواطنين ومختلف القطاعات الحيوية بالدولة. وأعلنت الحكومة المصرية في وقت سابق، التعاقد مع 4 سفن تغويز لربطها بالموانئ المصرية، سعيًا لتوفير احتياجات السوق المحلية من الغاز الطبيعي، وتفادي أزمة طاقة كما جرى في وقت سابق.
