
وافقت تايلاند رسمياً على السماح لمراقبين دوليين بحضور الاجتماع الاستثنائي المقبل للجنة الحدود العامة مع كمبوديا، المقرر عقده في الفترة من الرابع حتى السابع من أغسطس/ آب في ماليزيا، وذلك في أعقاب نزاع حدودي دموي بين البلدين أودى بحياة أكثر من ثلاثين شخصاً وتسبب في نزوح أكثر من 260 ألفاً.
وفي رسالة رسمية، رداً على نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الوطني الكمبودي، الجنرال تيا سيها، أكد نائب وزير الدفاع التايلاندي، الجنرال ناتافون ناركفانيت قبول تايلاند للاقتراح بحضور ممثلين من ماليزيا، بوصفها الرئيس الحالي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بالإضافة إلى مراقبين من الولايات المتحدة والصين، الذين يقدمون المساعدة على نحوٍ نشط منذ 28 يوليو/ تموز، حسب صحيفة "خمير تايمز"، اليوم السبت.
وأوضح ناتافون أنّ "مشاركتهم ستكون في السابع من أغسطس/ آب 2025 وهو يوم الاجتماع الاستثنائي للجنة الحدود العامة". وكانت تايلاند وكمبوديا قد أعلنتا أنهما تجهزان لزيارات حدودية منفصلة للدبلوماسيين الأجانب لتفقد الأضرار الناتجة عن الاشتباكات التي استمرت قرابة الأسبوع، بينما بدا أن العنف الذي استمر بعد وقف إطلاق النار قد هدأ. وكان من المفترض أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في ماليزيا حيّز التنفيذ منتصف ليل الاثنين، ولكن واصلت تايلاند وكمبوديا تبادل الاتهامات بانتهاكه.
من ناحية أخرى، تظاهر محتجون، اليوم السبت، في العاصمة التايلاندية للمطالبة باستقالة رئيسة الوزراء المعلّقة مهامها بقرار قضائي، بايتونغتارن شيناواترا، ودعماً للقوات المسلحة. وتجمع المتظاهرون عند "نصب النصر" في بانكوك، رغم درجات الحرارة المرتفعة، حيث ردد كثيرون الأغاني الوطنية واستمعوا إلى خطب ندّدت ببايتونغتارن ووالدها، رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا، كما عبروا عن دعمهم للجيش التايلاندي، الذي لطالما احتفظ بالقوة الحقيقية في البلاد. وقالت الشرطة إن عدد المتظاهرين بلغ نحو ألفي شخص بعد ظهر اليوم، مع توقعات بانضمام مزيد من المشاركين مع انخفاض درجات الحرارة لاحقاً.
ويتهم بعض السكان بايتونغتارن وعائلتها بالسماح بتصعيد النزاع، المستمر منذ عقود بين البلدين اللذين يتنازعان على جيوب من الأراضي قرب الحدود المشتركة، بسبب علاقاتهم الوثيقة برئيس الوزراء الكمبودي هون سين. وكانت المحكمة قد أوقفت رئيسة الوزراء عن العمل الشهر الماضي، بعد أن سرّب هون سين مكالمة هاتفية وصفت فيها بايتونغتارن الأخير بـ"العم"، وظهرت وكأنها تسخر من جنرال تايلاندي، ما أثار غضباً واسعاً.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

Related News


