
استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على منزل غير مأهول على الطريق بين بلدتي حضر وطرنجة في ريف القنيطرة الشمالي، جنوبي سورية، واتخذته نقطة عسكرية جديدة بعد إدخال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة. وقال يوسف المصلح، مسؤول التحرير في "تجمع أحرار حوران"، لـ"العربي الجديد"، إنّ نحو 40 جندياً إسرائيلياً مدعومين بعدد من العربات اقتحموا المنزل الذي لا يزال قيد الإنشاء، وشرعوا في أعمال تنظيف وتركيب نوافذ وتدعيم للجدران، ما يرجّح نية الاحتلال في استخدامه مقراً عسكرياً جديداً.
وأوضح المصلح أن معظم مناطق القنيطرة تشهد في الآونة الأخيرة توغلات إسرائيلية متكررة، تتخللها حملات تفتيش بذريعة البحث عن أسلحة وذخائر، إضافة إلى عمليات اعتقال تستهدف مدنيين. ولفت إلى أن ثلاثة مدنيين اختُطفوا الجمعة أثناء نقل بقايا أشجار من القنيطرة المهدّمة، وأُفرج عنهم لاحقاً. كما شهدت قرية أم العِظام، الخميس، حادثة مشابهة باعتقال أربعة شبان على حاجز مؤقت قبل إطلاق سراحهم لاحقاً.
وأشار المصلح إلى أن هذه التحركات تهدف إلى تعزيز الوجود العسكري الإسرائيلي في محافظة القنيطرة، ضمن مسار توسعي يلقى رفضاً من الأهالي الذين يرفضون التعاون مع الاحتلال أو قبول المساعدات التي يعرضها، مثل صيانة شبكات المياه أو الكهرباء.
حملة أمنية في منطقة اللجاة بريف درعا
في سياق منفصل، نفّذت قوى الأمن الداخلي التابعة للنظام السوري، صباح السبت، حملة مداهمات في منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي، عقب اشتباكات شهدتها المنطقة مؤخراً. وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الحملة شملت تفتيش عدد من المنازل، وأسفرت عن ضبط كميات من الأسلحة والذخائر، إضافة إلى توقيف أربعة أشخاص جرى تحويلهم إلى السلطات القضائية.

Related News


