
قرّر قائد ليفربول السابق، الإنكليزي جيمس ميلنر (39 عاماً)، أن يحمل قميص زميله الراحل، ديوغو جوتا، الذي توفي قبل شهر إثر حادث مرور. وحرص لاعب خط وسط نادي برايتون الإنكليزي على تخليد ذكرى زميله البرتغالي، بعدما لعب إلى جانبه ثلاث سنوات، وكانت علاقته به مميزة، ولا سيما أنّ جوتا اشتهر بأخلاقه العالية، وروحه الرياضية المثالية مع زملائه الذين تُوّج معهم بعدة ألقاب.
وأفاد موقع "آر إم سي سبورت" الفرنسي، اليوم السبت، بأنّ ميلنر قرّر تغيير رقم قميصه للموسم الجديد إلى الرقم 20، في خطوة رمزية لتكريم زميله الراحل جوتا، الذي لعب إلى جانبه في ليفربول بين عامي 2020 و2023. وجاءت هذه المبادرة بعد وفاة جوتا في حادث مرور مأساوي، في 3 يوليو/ تموز الماضي، ترك أثراً بالغاً في الوسط الكروي.
وفي تصريح مؤثر، قال ميلنر: "لقد كان لاعباً مذهلاً. كنت محظوظاً باللعب معه، وهو صديق مميز جداً. أفتخر بحمل رقمه في الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم". ومنذ انضمامه إلى برايتون، اعتاد ميلنر ارتداء القميص رقم سبعة، لكنه استغل فرصة ذهبية قال عنها: "عندما علمتُ أنّ كارلوس باليبا (اللاعب الكاميروني في برايتون) يفكر في تغيير رقمه، وأنّ الرقم 20 أصبح متاحاً، رغبت في الحصول عليه تعبيراً عن الاحترام، وتكريماً لزميلي ديوغو جوتا". ويأتي هذا الموقف تجسيداً للعلاقة القوية التي جمعت ميلنر بالنجم البرتغالي الراحل.
وكان نادي ليفربول الإنكليزي، قد حسم موقفه بشأن القميص رقم 20، إذ قرّر سحب الرقم نهائياً من جميع فرق النادي، تخليداً لروح النجم البرتغالي ديوغو جوتا، كما تقرّر أن يحمل لاعبو الفريق شعار "20 للأبد" على ستراتهم لحظة دخول الملاعب، في رسالة رمزية تؤكد أن اسم جوتا سيظل خالداً في ذاكرة النادي وجماهيره. وتُشير تقارير إلى احتمال تشييد تمثال خاص باللاعب الراحل في محيط ملعب "أنفيلد"، في مبادرة تعكس الأثر العميق الذي تركه، رغم أن تجربته مع الفريق لم تتجاوز ثلاث سنوات.
بهذا، لم يكن رحيل جوتا مجرد خسارة رياضية، بل لحظة فارقة في ذاكرة من عرفوه عن قرب، داخل الملعب وخارجه. وبين مبادرات التكريم في "أنفيلد" وخطوة ميلنر الرمزية، يتواصل حضور البرتغالي، لا بوصفه لاعباً فقط، بل إنساناً ترك بصمته في قلوب زملائه وجماهيره، لتبقى ذكراه حيّة في كل مباراة، وكل قميص يحمل الرقم 20.

Related News

