زامير يتوعد: الحرب في غزة لن تتوقف ما لم يُطلَق سراح المحتجزين
Arab
9 hours ago
share

حذّر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، الجمعة، من أنّ "المعركة ستستمر بلا هوادة" ما لم يُطلَق سراح المحتجزين في قطاع غزة. وقال زامير متحدثاً أثناء تفقد قواته في القطاع: "بتقديري أننا سنعرف خلال الأيام المقبلة إن كنا سنتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح رهائننا. وإلّا، فإن المعركة ستستمر بلا هوادة".

وجاء في البيان الذي نقلته وكالة فرانس برس اليوم السبت، أن زامير "قام بزيارة ميدانية وبتقييم للوضع" الجمعة في قطاع غزة برفقة عدد من كبار ضباط الجيش، وأضاف "الحرب متواصلة، وسنكيّفها على ضوء الواقع المتبدل بما يخدم مصالحنا"، معتبراً أنّ "الانتصارات التي تحققت تمنحنا مرونة في العمليات". ومن بين 251 محتجزاً أُسروا خلال عملية 7 أكتوبر/ تشرين الأول، لا يزال 49 محتجزين في غزة، من بينهم 27 يقول جيش الاحتلال إنهم لقوا حتفهم.

يأتي ذلك فيما أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء الجمعة، بأن الأزمة بين زامير وحكومة بنيامين نتنياهو بلغت مرحلة متقدمة من التوتر، وسط مؤشرات على أن الأول قد يلوّح بالاستقالة في حال استمرار الجمود بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إنّ زامير "يقف على مفترق طرق حاد في علاقته بالمستوى السياسي".

وأشارت الصحيفة نفسها إلى أنه "يمتلك رصاصة واحدة في بيت النار"، في تعبير مجازي يُفهم منه أن الاستقالة قد تكون خياره الوحيد المتبقي في حال تعثّر المفاوضات. ويأتي هذا التوتر بالتزامن مع انتهاء أول 150 يوماً لزامير في منصبه، وسط تصاعد الخلافات مع حكومة نتنياهو بشأن طريقة إدارة ملف الأسرى المحتجزين في غزة، واستمرار العمليات العسكرية دون خريطة طريق سياسية واضحة.

وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن الأزمة الحالية "تتجاوز الخلافات المؤسّسية المعتادة"، وتفاقمت إثر تصريحات وسلوكيات صدرت عن عدد من الوزراء خلال اجتماعات المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، التي وصفت بأنها تمثل "إهانة مؤسّسية" للجيش. وأضافت الصحيفة أن التوصل إلى صفقة تبادل قد يخفف من حدة الأزمة داخل المؤسّسة الأمنية، لكن استمرار الفشل في هذا الملف "قد يدفع زامير إلى إعادة النظر في استمراره بمنصبه".

إلى ذلك، نقلت شبكة سي أن أن الأميركية عن مصدر قوله إنّ نتنياهو أرجأ اتخاذ قرار بشأن استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، إذا لم توافق حركة حماس على الصفقة، مشيراً إلى أن أحد الخيارات المطروحة، هو تطويق مدينة غزة ومراكز سكانية أخرى، والخيار الثاني هو "احتلال" المدينة، وأضاف المصدر أن الكابينت، "منقسم في آرائه".

وعلى الرغم من انقطاع الاتصالات، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى للشبكة الأميركية إن إسرائيل مستعدة لإعادة وفدها إلى الدوحة إذا غيّرت حماس موقفها. مع العلم أن الوفد المفاوض للأخيرة غادر الدوحة إلى تركيا. وفي الصدد، ذكر موقع واينت أنه عقب المحادثات مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف خلال زيارته إلى إسرائيل، سادت أجواء صعبة وقلّ منسوب التفاؤل بشأن فرص التوصل إلى اتفاق في الفترة المقبلة، مرجحاً استمرار العمليات العسكرية وتوسعها.

وعلى خلفية المقاطع المصوّرة التي نشرتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي وآخرها أمس، احتجت عائلات الأسرى الإسرائيليين في "ميدان المحتجزين" بتل أبيب، اليوم السبت، صارخةً في وجه المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، الذي وصل إلى هناك: "أبناؤنا يعيشون في هولوكوست بسبب السياسة"، مطالبة بوقف ما وصفته بـ"الجنون".

وقال يوتام كوهين، شقيق المحتجز نمرود كوهين، لوكالة فرانس برس "يجب أن تنتهي الحرب. لن تُنهي الحكومة الإسرائيلية الحرب بإرادتها... يجب إيقافها... لم يعد هناك وقت"، كما حضر آدم حجاج، قريب المحتجز الألماني الإسرائيلي روم براسلافسكي الذي ظهر في فيديو الجهاد الإسلامي. وقال "لم أستطع مشاهدة ذلك الفيديو أكثر من مرة... لا يمكننا تحمّل أكثر من ذلك، ولا دقيقة واحدة أخرى، دون إعادته".

(فرانس برس، العربي الجديد)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows