
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، نيته القريبة لاستكمال مشروع خط أنابيب غاز في ألاسكا من شأنه السماح بإمداد اليابان وكوريا الجنوبية ودول أخرى بالغاز. وقال ترامب، في أول خطاب له أمام الكونغرس منذ عودته إلى البيت الأبيض، "تعمل حكومتي على مشروع خط أنابيب غاز ضخم في ألاسكا من بين الأكبر في العالم، ويمكن لليابان وكوريا ودول أخرى أن تكون شريكة فيه معنا"، مؤكداً أن "كل شيء جاهز".
وفي سياق متصل، ذكرت وزارة التجارة الكورية الجنوبية أنها تجري محادثات بشأن هذا المشروع، لكنها لفتت إلى أنه ما من شيء حتى الآن ملموس يمكن إعلانه. ومن جهتها، أفادت وزارة الشؤون الاقتصادية في تايوان، في بيان، بأنّ شركة النفط والغاز العامة "سي بي سي كوربوريشن" أعربت عن "اهتمامها الكبير بـالغاز الطبيعي من ألاسكا.. وستواصل تقييم جدوى ذلك، وهي مستعدة لزيادة مشترياتها".
كما أعربت دول آسيوية أخرى مثل الفيليبين عن اهتمامها بالحصول على إمدادات من الغاز الطبيعي المسال من ألاسكا. وسبق للرئيس الأميركي أن طرح مشروع خط أنابيب غاز بحضور رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا مطلع فبراير/ شباط الماضي، وأكد يومها أن سلطات طوكيو تعهدت بشراء "كميات قياسية" من الغاز الطبيعي الأميركي.
يذكر أنه في عام 2019، حكم قاض فيدرالي في ألاسكا بعدم قانونية قرار اتخذه ترامب في ولايته الأولى برفع حظر إجراء عمليات حفر عن النفط والغاز في المحيط الأطلسي والقطب الشمالي كان قد قرره سلفه باراك أوباما.
وصدرت الولايات المتحدة الغاز الطبيعي المسال إلى آسيا بكميات كبيرة قبل عدة سنوات، حيث وجهت، في عام 2021، حوالي 45% من صادرات الغاز الطبيعي المسال الأميركية إلى الأسواق الآسيوية، بينما استقبلت أوروبا نحو 41% من هذه الصادرات. وفي عام 2024، ومع تراجع الطلب الأوروبي، زادت الولايات المتحدة صادراتها إلى آسيا بمقدار 8 ملايين طن مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 31.6 مليون طن. ومع ذلك، يتطلب شحن هذه الكميات إلى المشترين في اليابان وكوريا الجنوبية والهند والصين في الوقت الحالي تكاليفَ أعلى بسبب فترات الرحلة الأطول.
وبالإضافة إلى ذلك، سعت دول آسيوية، مثل اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان، خلال الفترة الأخيرة، إلى زيادة وارداتها من الغاز الطبيعي الأميركي، في إطار جهودها لتعزيز العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة وتلبية احتياجاتها من الطاقة، في إشارة إلى توجه الولايات المتحدة إلى لعب دور مهم في تلبية احتياجات آسيا من الغاز الطبيعي المسال مستقبلاً.
(قنا، العربي الجديد)

Related News


