اجتماعات في حزب الله لاتخاذ موقف من تصريحات الموسوي حول عملية البيجر
Arab
1 week ago
share

أثارت تصريحات مسؤول ملف الموارد والحدود في حزب الله نواف الموسوي لقناة الميادين مساء الاثنين حول ملف "البيجر" موجة غضب عارمة في أوساط الحزب الداخلية دفعت إلى عقد اجتماعات تمهيدية لاتخاذ موقفٍ بحقه خصوصاً أنّه سبق أن أُنذِر مرّات عدّة وارتكب أخطاء رتّبت عليه تبعات وصلت إلى حدّ تقديمه الاستقالة من مجلس النواب عام 2019.

وتوقف الموسوي خلال مقابلة تلفزيونية مليئة بالتصريحات الجريئة والمباشرة حول العدوان الإسرائيلي وعملية البيجر التي نفذتها إسرائيل يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول الماضي، مشدداً على أنّ "الإسرائيلي لم يقم بأي انجاز، وكل إنجازاته ضدنا لا تتسم بالذكاء، بل هي ناجمة عن قصور وأحياناً تقصير لدينا". ولم يخفِ الموسوي استغرابه من عدم مرور أجهزة البيجر المستوردة على الأمن الوقائي التابع لحزب الله، وكيفية حمل مثل هذه الأجهزة قبل فتحها، كاشفاً أنّ "الحاج عماد (عماد مغنية، من كبار قادة حزب الله، اغتالته إسرائيل عام 2008 في سورية)، هو من اخترع تفخيخ البيجر، وهو مفخخ بيجرات أثناء عمله"، مرتكزاً على ذلك للإشارة إلى أنّ هكذا عملية ما كان يجب أن تمرّ على حزب الله.

وتحدّث الموسوي في معرض تعليق على عملية البيجر، عن أنه كان يخضع لتفتيش دقيق عند زيارته الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، مشيرا إلى أن أزرار قميصه وخواتمه كانت تخضع للفحص، كما تخضع الهدايا التي يتلقاها نصر الله إلى الأمن الوقائي لفحصها، مثل ساعة وغيرها، ولو اقتضى الأمر فكّها. واستند الموسوي إلى هذه الإجراءات متسائلاً "كيف إذاً أحمل بيجر من دون أن أفتحه".

أيضاً، أشار الموسوي إلى أنّ المراسلات باتت تتم عبر الأوراق، وشعر نصر الله بعد عملية البيجر بوجود خرق تقني، أما الخرق البشري فقد كان يخضع للتحقيق، مكرراً أنّ الضربات التي تلقاها حزب الله ليست إنجازات إسرائيلية، بل هي تقصير وقصور لدى حزب الله. كما روى مسؤول ملف الموارد والحدود في حزب الله كيف أنه فوجئ عندما علم أن نصر الله كان موجوداً في مكان الغارة في الضاحية الجنوبية لبيروت، مبينا أنه لم يتخيل قط أن نصر الله كان هناك لحظة حصول الضربة، ولا يزال مذهولاً حتى اليوم، مشيراً إلى أنّ مغنية في عام 2006 أي إبان عدوان يوليو/تموز، كان ينقله من مكان إلى آخر، وكان "السيّد" يتنقّل من بيت لآخر، كي لا يتشخّص، باعتبار أنه بالأمن، عندما يتم تشخيص الهدف، يُقضى عليه، والتكتيك يكون بالتخفّي لا الاحتماء.

ربطاً بهذه المواقف، تحرّكت أوساط في حزب الله مطالبة باتخاذ إجراءٍ بحق الموسوي لكشفه أولاً أمور وتفاصيل يُفترض أن تبقى سرية وداخلية، ومرتبطة بالحزب فقط، كما أن الانتقادات لم تكن بمكانها أو توقيتها المناسب وجاءت لتناقض مواقف مسؤولي حزب الله والأمين العام نعيم قاسم، وذلك بحسب ما أكد مصدر نيابي في حزب الله لـ"العربي الجديد".

وأشار المصدر إلى أنه "حتى الآن لم يُتخذ أي تدبير بحق الموسوي، لكن هناك مشاورات واجتماعات تُعقد لهذه الغاية، وقد يصدر كذلك موقف عن الموسوي بهذا الإطار، ولكن في المقابل لا تصريحات يدلي بها الموسوي إلى الإعلام في الوقت الحالي، وهناك اتجاه لتجميد عضويته حتى اتخاذ القرار".

وحاول "العربي الجديد" الاتصال بالموسوي بيد أنّ هاتفه كان مغلقاً، كما حاول التواصل مع مكتب الاعلام لحزب الله لأخذ توضيح حول الإجراءات التي ستتخذ بحقه، بيد أنه لم يعلّق على الموضوع.

تجدر الإشارة إلى أنّ إجراءات كانت اتخذت بحق الموسوي أكثر من مرة، أبرزها عام 2019، عندما استقال من مجلس النواب، لكنه في المقابل لم يفصَل من الحزب، وذلك على خلفية إشكال عائلي بين ابنته غدير وطليقها حسن المقداد (نجل مدير مكتب الوكيل الشرعي للمرشد الإيراني علي خامنئي في لبنان)، ومهاجمته ومرافقيه مخفر الشرطة في منطقة الدامور، ويومها ربط الموسوي الاستقالة بقرار شخصي منه، علماً أنّه في انتخابات عام 2022 النيابية لم يترشح على لوائح حزب الله لكنه تولى ملف الموارد والحدود.

كما أثارت تصريحات سابقة للموسوي ضجة على الساحة السياسية، خصوصاً تلك التي كانت تصدر منه خلال جلسات مجلس النواب، لعلّ أبرزها أيضاً عام 2019، عندما تحدث عن وصول الرئيس (حينها) ميشال عون إلى سدة الرئاسة الأولى ببندقية المقاومة إلى قصر بعبدا الجمهوري، في إشارة منه إلى "وصول الرئيس بشير الجميل على ظهر دبابة إسرائيلية"، ما أدى إلى حصول سجال حادّ في الجلسة وخاصة مع النائب نديم بشير الجميل، ما حتّم على حزب الله الاعتذار عن هذه التصريحات، ليتخذ بعدها إجراءات بحق الموسوي.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows