
الرشادبرس- متابعات
تحولت جامعة إب إلى مسرح جديد لانتهاكات مليشيا الحوثي، التي تواصل تصعيدها ضد الكوادر التعليمية والإدارية في المحافظة الواقعة وسط اليمن، وسط تنديد شعبي وحقوقي متزايد.
وفي أحدث حلقات القمع، أقدمت عناصر حوثية مسلّحة على اختطاف الموظف الإداري قيس خضير، مدير مكتب أحد نواب رئيس الجامعة، بعد اقتحام مكتبه داخل الحرم الجامعي. وشهد عدد من الطلاب والموظفين واقعة الاعتداء عليه جسديًا قبل أن يُقتاد قسرًا إلى أحد سجون الجماعة في مدينة إب، بناءً على تهم ملفقة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن رئيس الجامعة المعين من قبل الحوثيين، نصر الحجيلي، لعب دورًا أساسيًا في تسهيل عملية الاختطاف، عبر استدعائه العناصر الحوثية إلى مقر العمل، ضمن محاولة ممنهجة لإزاحة خضير من منصبه الإداري الذي يشغله منذ أعوام.
وتعد هذه الحادثة امتدادًا لسلسلة متواصلة من الانتهاكات التي تشهدها محافظة إب، حيث كثفت المليشيا حملات الاعتقال التعسفي خلال الأشهر الماضية، مستهدفة العشرات من الأكاديميين والأطباء والموظفين، ضمن سياسة تهدف إلى ترهيب الكفاءات وتكميم الأفواه المناوئة لسياسات الجماعة.