
الرشادبرس- متابعات
في خطوة وصفها حقوقيون بأنها “إهانة لآدمية الإنسان”، أقدمت مليشيا الحوثي على فرض قيود خانقة وغير مسبوقة على النساء السجينات في السجن المركزي بصنعاء، عبر حظر إدخال مواد غذائية وأدوات نظافة أساسية، ما كشف عن واقع مأساوي يعيشه هذا القسم المنسي خلف الجدران.
وثيقة مسرّبة صادرة عن ما يسمى “الإدارة العامة للإصلاحية المركزية – قسم النساء”، كشفت عن قائمة طويلة من الممنوعات شملت: الشوكولاتة، العصائر، البسكويت، الفواكه (كالعنب والموز)، الخضراوات (مثل الكوسة والباذنجان والجزر والخيار)، ومستلزمات النظافة الشخصية كالشامبو، إضافة إلى السكر، الشاي، القهوة، البهارات، المياه المعدنية، والمشروبات الغازية. حتى المنتجات المغلفة بالكرتون مثل العصائر والأجبان أدرجت ضمن قائمة الحظر، إلى جانب أطعمة مطهية كطبق الملوخية وحلاوة الجبن.
الوثيقة توضح أن أي استثناء يتطلب توجيهًا مباشرًا من رئاسة القسم، بينما حُرمت السجينات تمامًا من الشراء عبر بوابة السجن، في إجراء وُصف بأنه قمعي ويضاعف المعاناة النفسية والمعيشية للنساء المحتجزات.
موجة استنكار واسعة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، وتوالت الإدانات من ناشطين ومنظمات حقوقية محلية ودولية، معتبرين القرار تصعيدًا خطيرًا ضد أبسط الحقوق الإنسانية، ودعوا إلى تدخل دولي عاجل لوقف ما وصفوه بـ”سياسة التجويع والإذلال” الممنهجة بحق السجينات