
Civil
قالت الولايات المتحدة الأمريكية، الاثنين 14 يوليو/تموز 2025م، إن جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، تعتمد على سلسلة من الشركات والوسطاء الموثوق بهم لتوليد الإيرادات سرًا وتعزيز حكمها.
جاء ذلك في تصريح لنائب وزير الخزانة الأمريكية، مايكل فولكندر، نشرته السفارة الولايات المتحدة في اليمن، عبر منصة "إكس" رصده "بران برس"، في تصميم مرفق بأسماء وشعارات ت9سع شركات فرضت الولايات المتحدة عليها عقوبات سابقًا، مرفقة ذلك بتعليق: "لا تفرض الولايات المتحدة عقوبات بدون أدلة".
وجاء في تصريح "فولكندر": "يعتمد الحوثيون على سلسلة من الشركات والوسطاء الموثوق بهم لتوليد الإيرادات سرًا، وشراء مكونات أسلحة، وتعزيز حكمهم الإرهابي بالشراكة مع النظام الإيراني الإرهابي".
والشركات التسع التي نشرتها السفارة الأمريكية، هي: "رويال بلس للخدمات الملاحية والوكالات التجارية - شركة يحيى العسيلي للاستيراد المحدودة - شركة بلاك دايموند للمشتقات البترولية - مؤسسة تامكو للمشتقات النفطية - شركة يمن إيلاف لاستيراد المشتقات النفطية - شركة ستار بلس يمن - شركة جازولين أمان لاستيراد المشتقات النفطية - شركة أبوت للتجارة المحدودة - مؤسسة الزهراء للتجارة والتوكيلات".
وفي 20 يونيو/ حزيران، أعلنت الولايات المتحدة، عن فرض حزمة عقوبات ضد جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، طالت 9 شركات و3 قيادات، و3 سفن ضالعة في استيراد النفط والسلع غير المشروعة لدعم الحوثيين، في أكبر إجراء لوزارة الخزانة الأمريكية ضد الجماعة المدعومة من إيران.
وطبقاً لبيان صحفي، نشرته الوزارة في موقعها الرسمي، ونقله حينها للعربية "برّان برس"، فإن هذه الخطوة، "تأتي في إطار جهود واشنطن لقطع مصادر التمويل التي تمكّن الحوثيين من تنفيذ عملياتهم المزعزعة للاستقرار في المنطقة".
وذكر البيان، أن هذا الإجراء الذي نفذه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، يشمل شركات حوثية ومالكيها وعملاء رئيسيين يدّرون إيرادات ضخمة للجماعة عبر بيع النفط والسلع في السوق السوداء اليمنية، بالإضافة إلى عمليات التهريب عبر الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وحينها قال، نائب وزير الخزانة الأمريكية، "مايكل فولكيندر"، إن هذا الإجراء "يؤكد التزامنا بتعطيل خطوط الأنابيب المالية والشحن التي تمكن الحوثيين من سلوكهم المتهور في البحر الأحمر والمنطقة المحيطة".
وفي فبراير/ شباط، 2024، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية الحوثيين كـ"منظمة إرهابية عالمية مصنفة بشكل خاص" وأعادت تصنيفها كـ"منظمة إرهابية أجنبية" في مارس 2025، وحينها حذرا واشنطن من أن تقديم الدعم المادي للحوثيين لا يعرض الفاعلين لمخاطر عقوبات كبيرة فحسب، بل يعرض السفن وأطقمها لمخاطر أمنية جدية جراء الهجمات الحوثية المحتملة.
ومنذ ذلك الحين، اتخذت واشنطن 7 خطوات عقابية رئيسية، استهدفت قادة الجماعة وشبكات شراء الأسلحة ونقل الأموال. في خطوات تؤكد -وفق مراقبين- أن واشنطن باتت ترى في الجماعة الحوثية خطراً إقليمياً يتجاوز حدود اليمن، خصوصاً في ظل هجماتها على السفن التجارية، وتهديداتها المتكررة بإغلاق مضيق باب المندب، ومحاولاتها توسيع نفوذها عبر الدعم الإيراني.