
أعلن الجيش اللبناني، اليوم الاثنين، عن تفكيك أحد أضخم معامل الكبتاغون في البلاد، وذلك في إطار عمليات مكافحة تصنيع المخدرات والاتجار بها، وضمن التدابير الأمنية التي تنفذها المؤسسة العسكرية وتكثفها في الفترة الماضية. وجاء في بيان صادر عن قيادة الجيش "بتاريخ 13 يوليو/تموز الجاري، وبعد توافر معلومات لدى مديرية المخابرات حول معمل رئيسي لحبوب الكبتاغون في بلدة اليمونة - بعلبك، نفذت دورية من المديرية تؤازرها وحدة من الجيش عملية دهم للمعمل، وتبين أنه أحد أضخم المعامل التي ضُبطت حتى تاريخه".
وعمل عناصر الجيش على تفكيك المعدات والآلات المستخدَمة في المعمل، ويبلغ وزنها نحو 10 أطنان، وعمدوا إلى تدمير قسم منها، بالإضافة إلى ضبط كمية ضخمة من حبوب الكبتاغون ومادة الكريستال والمواد المخدرة المختلفة. كما استقدم الجيش جرافة لردم نفق يبلغ طوله نحو 300 متر، كان يُستخدم للدخول إلى المعمل والخروج منه وتخزين جزء من معداته. وأشار الجيش في بيانه إلى أن "المضبوطات سُلِّمت وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص وتجري المتابعة لتوقيف المتورطين".
ويكثف الجيش اللبناني من عملياته الأمنية على الأراضي اللبنانية، ولا سيما على صعيد محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل وعلى الحدود اللبنانية السورية، بحيث دهم في يونيو/حزيران الماضي، في منطقة حرف السماقة - الهرمل، معامل لتصنيع حبوب الكبتاغون، وضبط مواد أولية تستخدم لتصنيعها، وعمل على هدم المعامل.
وفي الإطار الأمني أيضاً، قام الجيش اللبناني اليوم الاثنين، بإغلاق معابر التهريب في مشاريع القاع والتي تستخدم لغايات تهريب البضائع والمحروقات والأشخاص وذلك في إطار عملياته المكثفة لإغلاق المعابر الحدودية غير الشرعية. وكان الجيش اللبناني قد أعلن قبل أيام، ضمن إطار مكافحة التهريب عبر الحدود اللبنانية - السورية، عن توقيف 33 سورياً في مناطق عرسال ومشاريع القاع - بعلبك، رأس بعلبك، حَوْش السيد علي - الهرمل، لدخولهم إلى الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، إضافة إلى توقيف 4 لبنانيين، لتورُّطهم في عمليات تهريب، بالإضافة إلى ضبط كمية كبيرة من الخردة والمحروقات كانت معدّة للتهريب.
وقال مصدر عسكري لـ"العربي الجديد" إنّ "الجيش اللبناني يكثف عملياته على أكثر من صعيد في الفترة الماضية، ففي وقتٍ ينتشر جنوباً في إطار تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701، فهو حاضر على كل الأراضي اللبنانية للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، ومكافحة الجرائم، ويولي أولوية كبرى للحدود اللبنانية السورية وملفات التهريب والمخدرات". وأشار المصدر إلى أن "التدابير الأمنية التي ينفذها الجيش اللبناني أسفرت في الفترة الماضية عن توقيف العديد من الأشخاص لبنانيين وسوريين، ومطلوبين بجرائم عدّة، كما ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمخدرات"، لافتاً إلى أن "التحديات كبيرة وإمكانات الجيش معروفة، لكن رغم ذلك، فإن الإصرار والتصميم أكبر على الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المواطنين".

Related News

