
أكدت إيران اليوم الاثنين أنه "لم يتم تحديد أي تاريخ أو زمان أو مكان" للقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، رداً على سؤال حول ما إذا كانت لدى إيران شروط مسبقة لاستئناف المفاوضات: "لن ندخل في مثل هذا المسار ما لم نتأكد من فعالية الدبلوماسية وسير المفاوضات بشكل مجد. الدبلوماسية ليست ساحة للعروض أو للمخادعة، وينبغي أن تكون جادة وفاعلة".
وأضاف بقائي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: "لقد كنا جادين في الدبلوماسية والمفاوضات ودخلناها بحسن نية، ولكن كما يشهد الجميع، ارتكب الكيان الصهيوني قبيل الجولة السادسة من المفاوضات (في عُمان أواسط الشهر الماضي)، في إطار تقسيم أدوار مع الولايات المتحدة، عدواناً عسكرياً ضد إيران". وفيما يتعلّق بآلية "فض النزاع" وتهديد أوروبا بتفعيلها، أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "الآلية المعروفة باسم 'العودة السريعة للعقوبات' لا ترتكز إلى أي أساس قانوني أو سياسي، وقد أعلنا ذلك مراراً"، مشيراً إلى أنه مع التطورات الأخيرة أصبح اللجوء إلى هذه الآلية "أكثر عبثية من قبل".
وتهدّد الأطراف الأوروبية حالياً بأنه إذا لم يبرم اتفاق نووي جديد قبل 18 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، فإنها ستقوم بتفعيل آلية الزناد أو فض النزاع المنصوص عليها بالاتفاق النووي والقرار الـ2231 لمجلس الأمن لتفعيل قرارات أممية صادرة عن المجلس بحق إيران جرى إلغاؤها بموجب الاتفاق النووي، فضلاً عن العقوبات الأممية، لكن طهران ترفض وتؤكد أن هذه الأطراف لا يحق لها القيام بذلك. علماً بأن صلاحية استخدام آلية فض النزاع ستنتهي تلقائياً في التاريخ نفسه.
ونفى بقائي صحة تقارير أميركية عن طلب روسيا من إيران وقف تخصيب اليورانيوم، مشدداً على أن "لإيران علاقات ودية وقريبة" مع كل من الصين وروسيا باعتبارهما "شريكين استراتيجيين" وعضوين دائمين في مجلس الأمن، مؤكداً أن "إيران على تواصل وتناغم دائم مع الصين وروسيا، وأن المشاورات مستمرة دائماً حول القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي".
وأضاف بقائي أن البلدين أعلنا استعدادهما للاضطلاع بـ"دور بناء والمساهمة في دفع العمليات الدبلوماسية المتعلقة بالملف النووي الإيراني قدماً"، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن بلاده لم تستلم حتى الآن "أي حزمة مقترحات محددة من جانبهما"، غير أن طهران تثمّن دائماً التعاون والموقف "الإيجابي" للصين وروسيا، وهذه العلاقات مستمرة بلا انقطاع.

Related News


