تلقى نادي ميلان الإيطالي صفعة قوية، في سعيه من أجل دعم صفوفه بلاعبين جدد في "الميركاتو" الصيفي الحالي، فبعد أن كان على وشك إعلان تعاقده مع المدافع الإنكليزي، أرشي براون (23 عاماً)، قادماً من فريق لاغنتواز البلجيكي، اتضح أن اللاعب غيّر موقفه، وقرر الانتقال إلى فنربخشة التركي، مفضلاً الفريق، الذي يدربه البرتغالي جوزيه مورينيو (62 عاماً)، على الدفاع عن ألوان بطل أوروبا سبع مرّات سابقة، وكشف اللاعب عن سبب اختياره قائلاً: "كانت الصفقة مع ميلان قد حُسمت عملياً، كنتُ مستعداً للمغادرة. لكن في الليل، تلقيتُ اتصالاً من رئيس فنربخشة، فتغير كل شيء. دفعني الشغف والرؤية، التي وصفها لي، إلى اتخاذ هذا القرار، كنتُ على يقين من أنني يجب أن أنضم إلى فنربخشة".

وتؤكد هذه التصريحات أن ميلان فقد بريقه، ولم يعد قادراً على استقطاب المواهب، فهي ليست المرة الأولى، التي يخسر فيها صفقة مشابهة، ولئن تفوقت عليه سابقاً أندية قوية، مثل ريال مدريد، فإنه هذه المرة خسر أمام فنربخشة، الذي لا يملك تاريخاً كبيراً، ذلك أن ميلان في صيف 2023 كان قريباً من التعاقد مع التركي أردا غولر (20 عاماً)، وكان أول فريق رصده، ولكن ما إن دخل ريال مدريد الإسباني المنافسة، حتى تغيّر الموقف بشكل كامل، واختار اللاعب الانضمام إلى النادي الملكي، كما فشل ميلان في صفقات عديدة مشابهة، مثل التعاقد مع الفرنسي ماركس تورام (27 عاماً)، الذي فضّل لاحقاً نادي إنتر ميلان. بينما لا يجد الفريق صعوبات كبيرة في الحصول على موافقة اللاعبين المخضرمين، مثل الكرواتي لوكا مودريتش (39 عاماً).

ويبحث ميلان عن مدافع أيسر يُعوّضه الفرنسي ثيو هيرنانديز (29 عاماً)، المنتقل إلى الهلال السعودي، بعدما فشلت كل محاولاته حتى الآن، ذلك أن نتائج الفريق، خلال الموسم الماضي، لا تحفز اللاعبين على الانضمام إليه، إضافة إلى الصعوبات المالية، التي تواجه "الروسونيري" وتجعله غير قادر على تقديم عروض مالية تنافسية للنجوم، قياساً بما تقدمه بقية الفرق، بل إن ميلان غير قادر على الإبقاء على أفضل اللاعبين في صفوفه، مثل الإيطالي ساندرو تونالي (25 عاماً)، الذي رحل عن الفريق قبل موسمين، أو الهولندي تيجاني رايندرز (26 عاماً)، الذي غادر الفريق في "الميركاتو" الحالي.