العراق: استهداف جديد لمطار أربيل بمسيّرة وتساؤلات بشأن الجهة المنفذة
Arab
4 hours ago
share

أعلنت السلطات الأمنية في إقليم كردستان العراق، اليوم الاثنين، إحباط هجوم جديد بطائرة مسيّرة استهدف مطار أربيل الدولي، في مؤشر إلى عودة التصعيد بالهجمات التي تستهدف المنشآت الحيوية بعاصمة الإقليم، وسط تساؤلات عن الجهة المنفذة واتخاذ قوات أمن المحافظة إجراءات احترازية لمنع الهجمات. ووفقا لبيان لجهاز مكافحة إرهاب الإقليم، فإن "الهجوم وقع فجر اليوم عند الساعة الثانية والنصف"، مؤكدًا "التصدي للطائرة المسيرة وإسقاطها قرب المطار، دون أن تخلف أي خسائر أو أضرار".

وكان شهود عيان قد سمعوا أصوات الانفجار الذي رافقته أصوات صفارات إنذار صادرة من مبنى القنصلية الأميركية قرب المطار. ويأتي الهجوم ضمن سلسلة هجمات مماثلة تكررت منذ أسبوعين فقط، استهدفت بعض منها مطار أربيل، وأخرى استهدفت منشآت حيوية أخرى في مناطق من محافظات أخرى، ما يؤشر إلى تصعيد خطير وعمليات استهداف منظمة. وقد تعهدت الحكومة العراقية في وقت سابق بإعلان نتائج التحقيق الذي بدأته بهجمات المسيرات، والكشف عن هوية الجهات المتورطة في تلك الهجمات، إلا أنها لم تخرج بعد أي نتائج إلى العلن، ما فتح باب التكهنات والاتهامات واسعاً حيال الطرف الذي يقف خلف العمليات وهدفه منها.

من جهته، أكد ضابط برتبة نقيب في قوات البشمركة، لـ"العربي الجديد"، أن الهجوم يؤشر إلى وجود مخطط تصعيدي ضد المنشآت الحيوية في الإقليم، مبينا أن "هجوم اليوم والهجمات التي سبقته انطلقت من مناطق مجاورة للإقليم في كركوك ونينوى، وهي خطيرة للغاية وتستهدف أمن الإقليم". وبحسب المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، فإن "تكرار الهجمات على مطار أربيل يحمل رسالة تهديد واضحة"، وشدد على أن "عمليات الاستهداف منظمة وتصاعدت بشكل خطير، وأن عدم كشف نتائج التحقيقات بشأن الجهات المنفذة سيكون خطيرا، ويدفع تلك الجهات الى تصعيد هجماتها، ما قد يؤثر على أمن الإقليم واستقراره"، مشيرا إلى أن "أمن الإقليم اتخذ إجراءات احترازية ووضع خطة مناسبة لإحباط الهجمات التي نتوقع تكرارها في الفترة المقبلة".

وسجل العراق في الأول من الشهر الجاري عدة هجمات بواسطة طائرات مُسيّرة ومقذوفات صاروخية استهدفت مواقع مدنية وعسكرية وأخرى للطاقة، كان أبرزها مطار كركوك الدولي، ومصفاة بيجي النفطية ومخيم نازحين، وحقل غاز، وقعت ضمن محافظات كركوك وصلاح الدين والسليمانية، وبلدة زاخو ضمن إقليم كردستان العراق، وأسفرت الهجمات عن خسائر مادية، كان أبرزها في مطار كركوك، حيث تعرض المدرج الرئيسي للمطار لأضرار كبيرة، بينما تعرض منزل عراقي لسقوط مقذوف حربي أدى إلى خسائر مادية. وأعلنت دائرة الصحة في كركوك إصابة عنصر أمن أيضا، كما تكررت الهجمات على مطاري كركوك وأربيل، فضلا عن هجمات في السليمانية. وجاءت تلك الهجمات بالتزامن مع وقف الحرب الإيرانية الإسرائيلية في ظل ما تواجهه الحكومة العراقية من اختبار محرج بسبب اختراق الطيران الإسرائيلي أجواء البلاد، وهو ما يكشف خللاً واضحاً بمنظومة الدفاع الجوي العراقية وعدم جاهزيتها للتعامل مع أي تطورات أو تهديدات، بينما توجه أطراف سياسية وشعبية في البلاد انتقادات لضعف الإجراءات الحكومية بهذا الاتجاه.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows